اعتبر السناتور الأميركي جوزف ليبرمان الاثنين ان ياسر عرفات فشل في مهمته كرئيس للسلطة الفلسطينية لكنه أعرب عن "دعمه الحازم" لقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.
&وقال السناتور خلال مؤتمر صحافي في القدس ان "عرفات فشل كرئيس. في كامب ديفيد سنحت له فرصة المضي قدما لانشاء دولة فلسطينية لكنه رفض العرض" الذي قدم له في اشارة الى المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي جرت في كامب ديفيد (الولايات المتحدة) في تموز/يوليو 2000 تحت اشراف الرئيس الاميركي بيل كلينتون.
&وردا على سؤال حول ما اذا كان يحمل الفلسطينيين مسؤولية اعمال عنف الانتفاضة قال ليبرمان ان "الارهابيين يتحملون مسؤوليتها". واضاف انه لاحظ ان مجلس الشيوخ الاميركي "يدعم اسرائيل بقوة (...) خصوصا مع ادراج النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في اطار اوسع، وهو الحرب ضد الارهاب".
&وفي وقت سابق خلال مؤتمر صحافي في رام الله (الضفة الغربية) اعرب ليبرمان عن "دعمه الحازم لتطلعات الشعب الفلسطيني الى الاستقلال".
&واعلن المرشح لمنصب نائب الرئيس الديموقراطي خلف آل غور في الانتخابات الرئاسية الاميركية التي جرت في عام 2000، "ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يمكن ان يحل الا على اساس قيام دولتين".
&من جهته وصف وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ب"البناء والهام" الاجتماع الذي عقده مع ليبرمان مشددا على ان الحوار سيتواصل.
&وعلاوة على عبد ربه شارك في هذه المحادثات وزير المالية الفلسطيني سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين ووزير الحكم المحلي صائب عريقات ومحمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
&وكان ليبرمان التقى امس الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وشجب بهذه المناسبة "الارهاب" الفلسطيني والدولي.
&وسيقوم ليبرمان بزيارة الى الخليج "لتفقد الجنود الاميركيين" الذين يتدربون على حملة عسكرية محتملة ضد العراق على ان يعود الجمعة الى اسرائيل.
&والسناتور ليبرمان (60 سنة) اليهودي المتدين والنائب عن ولاية كونكتيكت (شمال شرق) منذ 1988 تربطه علاقات وطيدة جدا باسرائيل حيث يقيم عدد من افراد عائلته. وكان مرشحا لمنصب نائب الرئيس الديموقراطي خلف آل غور في الانتخابات الرئاسية الاميركية التي جرت في عام 2000 وفاز بها الرئيس جورج بوش.