اذا وضعنا المبادرة الامريكية الاخيرة في سياق مجمل الخطاب السياسي الامريكي الراهن وقرأناه في ضوء خبراتنا التاريخية بأمثال تلك الممارسات ظاهرة الجاذبية والبراءة ، فإننا سنخرج بانطباعات مثيرة للاهتمام، يختلط فيها العبث بالدهشة والعجب.
(1)
المبادرة التي اعنيها هي التي اطلقها وزير الخارجية الامريكية كولن باول في الثاني عشر من الشهر الجاري، وتلقيناها تحت عنوان محتشم ورصين هو : مبادرة المشاركة من اجل الديمقراطية والتنمية (في العالم العربي بوجه اخص) ـ وكان مدير التخطيط السياسي بالخارجية الامريكية ريتشارد هاس قد مهد لتلك المبادرة. بمحاضرة القاها في 4/12، اي قبل اسبوع من تاريخ اطلاقها، حملت عنوانا آخر بريئاً وبناء هو: "نحو مزيد من الديمقراطية في العالم الاسلامي". ولا اظن انها مجرد مصادفة ان يعلن باول مبادرته امام جهة لها موقفها المعادي للعرب والمسلمين هي مؤسسة التراث (هيرتيدج فاوتشدين)، في حين القى هاس محاضرته امام جهة اخرى اشد عداء للاثنين، هي مجلس العلاقات الخارجية (ايباك) الناطق باسم اسرائيل في واشنطون.
عنوان المبادرة الذي تم انتقاؤه بعناية، شأنه في ذلك شأن الصيغة التي كتب بها نصها الذي يعطي انطباعات لدى قارئه انها من قبيل الاعمال الرسالية والخيرة التي يقوم بها الاخ الكبير الطيب، للاخذ بيد اشقائه الاصغر والنهوض بهم. لكن خبرتنا التاريخية مع القوى العظمى تعلمنا ان الافكار المجردة والعناوين الجذابة والبريئة هي التي احتمى بها الطامعون والطغاة لتسويغ ممارساتهم، وما مصطلح الاستعمار المشتق من العمران الا نموذج لذلك.
يفيدنا في هذا المعنى كتاب السياسي الامريكي النزيه وليام فولبرايت "غطرسة القوة"، ذكر فيه ان الحروب الحديثة كانت اسبابها الحقيقية مختلفة تماماً عن الاسباب المعلنة. وضرب لنا امثلة عديدة لذلك، منها ان الولايات المتحدة ذهبت الى كوبا عام 1898م رافعة شعار تحريرها من الطغيان الاسباني ـ ورغم ان اسبانيا كانت مستعدة لدفع ثمن باهظ لكي تتجنب الدخول في الحرب، الا ان الولايات المتحدة لم تأبه بذلك، ومضت في مقاتلتها حتى رحلت عن كوبا. وبعد ان تحقق الهدف المعلن، فانها لم تطلق سراح كوبا، وانما وضعتها اولا تحت حمايتها ثم ضمتها الى املاكها.
ثمة "مبادرة" ممثالة حدثت مع الفلبين، التي كانت بدورها تحت الاحتلال الاسباني فقامت الولايات المتحدة بشرائها بخمسة وعشرين الف دولار، وفرضت عليها الاحتلال.
وبدلاً من ان تعترف امريكا بأن احتلالها للفلبين كانت وراءه اطماع امبريالية، متطلعة الى ثروات البلاد واسواقها، فإن الرئيس الامريكي ماكنللي لجأ الى حيلة اخرى، فأعلن على الملأ ان الله اوحى اليه بأن من واجب امريكا ان تنهض بعبء تربية الفلبين، ورفع شأن ابنائها وتحضيرهم وتنصيرهم، ثم ختم بيانه باعلانه "اننا سوف نبذل قصارى جهدنا معهم، لانهم اخواننا في الدين الذين مات المسيح من اجلهم".
وهو يسخر من هذا الكلام تساءل السناتور فولبرايت قائلاً: اليس من المثير حقاً ان يكون الصوت هو صوت الرب بينما الكلمات هي كلمات ثيودور روزفلت وهنري كابوت لودج، وغيرهما من قادة الامبرالية وروادها.
(2)
عندي بعد ذلك ملاحظتان على المبادرة من حيث ثشكلها وفكرتها الاساسية، الاولى انها تتحدث بنعومة وحذر عن "مشاركة" من اجل كذا وكذا. الامر الذي يعطي انطباعاً بأنها يد امريكية ممدودة الى حكومات وشعوب المنطقة للتعاون من اجل اهدافها النبيلة، لكن ذلك الادب الزائد في طرح الموضوع خصوصاً حين يصدر عن الولايات المتحدة، يبعث على القلق بأكثر مما يبعث على الارتياح. لماذا؟
ببساطة لان كلمة المشاركة ساقطة من القاموس السياسي الامريكي، الذي اعتمد لغة اخرى في مخاطبة المجتمع الدولي. ذلك ان ممارسات القوة الامبريالية الوحيدة في العالم تقطع بما لا يدع مجالاً للشك بأنها لا تعتمد مبدأ المشاركة مع اي احد، وانما هي تتحرك منفردة، وتأمر فتطاع (وهو ما يزعج بعض القادة الاوروبيين) . وحين تستدعي الاخرين فإن ذلك يكون من باب التجمل فقط (كما حدث مع القوات الدولية في افغانستان) ـ او من باب الخواطر، كما حدث في حالة عرض الموضوع العراقي على الامم المتحدة، والدعوة لاقامة "تحالف" لاسقاط نظام بغداد، بل ان الادارة الامريكية حين لجأت الى هاتين الخطوتين، فإنها لم تكف عن القول بأنها ستتصرف منفردة اذا لزم الامر.
تتصل بهذه الملاحظة مفارقة مضحكة تشكك في جدية المبادرة، اذ في حين جاء عنوانها مؤكداً على انها من "اجل الديمقراطية"، فإن السيد باول استهلها بالمطالبة بازاحة الرئيس عرفات من رئاسة السلطة الوطنية، رغم انه من الزعماء النادرين في العالم العربي الذي تم انتخابهم ديمقراطياً!
الملاحظة الثانية اخطر وابعد اثراً، اذ من الواضح ان الادارة الامريكية اختارت لا ان تراقب التطورات الحاصلة في المنطقة، ولا ان تكتفي بتوجيه النصح لمن يهمه الامر، وانما قررت ان تنزل بنفسها الى الساحة ـ بمالها ورجالها وسلطانها ـ لاجراء التغيير المنشود تحت مظلة "المشاركة". ان شئت فقل انها قررت ان تراهن على تطويع العالم العربي، عبر اختطاف ارادة التغيير الحقيقية من ايدي اصحابها الاصليين، الذين يعنيهم امر نهوضه، ويدركون اكثر من غيرهم شروط النهوض واستحقاقاته ومقاصده.
الفكرة ليست جديدة تماماً، اذ باسم "المشاركة" ايضا زحفت جيوش الاستعمار الاوروبي على افريقيا في القرن التاسع عشر. ففي مؤتمر عقد عام 1884م، ودعا اليه المستشار الالماني بسمارك لتنظيم المنافسة بين الدول الاوروبيةعلى النفوذ في افريقيا، قال الرجل في جلسة الافتتاح ان "الحكومة الامبراطورية دعت الى عقد هذا المؤتمر، انطلاقا من ايمانها بأن كافة الحكومات المدعوة لحضوره تحدوها الرغبة في "اشراك" سكان افريقيا الاصليين في التقدم الحضاري. عبر فتح هذه القارة امام التجارة، وعبر توفير وسائل التعليم لسكانها، ومن خلال تشجيع البعثات، وكل ما من شأنه نشر المعارف، وتيسير القضاء على العبودية وخاصة تجارة الرقيق".
اذا رفعت اسم بسمارك ووضعت اسم كولن باول، فلن يختلف الامر كثيراً، اذ ستظل المبادرة واحدة، باستثناء ان الاولى اثارت مسألة القضاء على العبودية، في حين ان كولن باول لم يجرؤ على اثارة المسألة، خشية احتجاج الفلسطينيين بها للمطالبة بانهاء العبودية التي فرضتها عليهم اسرائيل، وتضامنت معها واشنطون في ذلك.
(3)
تحت العنوان الجذاب ومن عباءته خرجت افكار جيدة ظاهرة البراءة، كلها تدور حول الدعم الامريكي لتوسيع فرص التنمية السياسية والاقتصادية والتعليمية في العالم العربي. وهو امر لا غرابة فيه كما اسلفنا. اذ من المتوقع والطبيعي ان تغلف الاهداف بغلالة من العبارات السمحة والدعوة النبيلة. وقد فضح كتاب "الحرب الباردة الثقافية" ذلك النهج، ووثق بتفصيل مذهل كيف ان اشرس المعارك والمؤامرات في الصراع ضد الاتحاد السوفيتي، كانت تتم تحت عناوين في منتهى النبل والرقة، ومن خلال منابر ومؤسسات حملت اسماء غاية في البراءة والجاذبية، بل كيف مارست منظمة انشأتها المخابرات المركزية، وحملت اسما جليلاً هو "الحرية الثقافية" في القيام بالعديد من عمليات الاغتيال الادبي والقمع والابادة المعنوية!.
بسبب من ذلك فلا تعليق لنا على قائمة الافكار والمشروعات الجيدة التي تحدثت عنها اليزابيث تشيني (ابنة نائب الرئيس) التي هي عضو رئيسي في فريق "الانتداب"او "الوصاية" الجديدة على المستقبل العربي. وهي المشرروعات التي تضمنت تنظيم حلقات لدراسة دور المجالس التشريعية وانشاء مدرسة لتنظيم الحملات الانتخابية، واصدار ترجمات عربية لكتب العلوم السياسية والاقتصاد الامريكية ووضع برنامج لاشاعة اللامركزية في التعليم وانشاء كلية خاصة للبنات في السعودية.. الخ.
اما ما يستحق التسجيل والتعليق حقاً فهو التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز (في 16/12) وركز على الافكار الامريكية المطروحة للتأثير على الرأي العام في العالم العربي والاسلامي. صحيح ان تلك الافكار ليست جزءاً من المبادرة التي اعلنت، الا انها تأتي في سياقها وتصب في مقاصدها، فتدعو تلك الافكار مثلاً الى تقديم تمويل سري لانشاء مدارس دينية، بهدف نشر الافكار الاسلامية المعتدلة (من وجهة النظر الامريكية بطبيعة الحال)، وتقديم اموال للصحفيين لكتابة مقالات تخدم الاهداف الامريكية، بالاضافة الى العمل على مساندة قوى داخلية لتنظيم مظاهرات وتجمعات مؤيدة للسياسة الامريكية.
ايضاً، ليست جديدة هذه الافكار. فقد سجلها ووثقها كتاب الحرب الباردة الثقافية، وعرض لنا بالتفصيل كيف اختبرت ومورست في مواجهة الاتحاد السوفيتي، لكن الجديد والمثير في الامر ان تلك الممارسات تمت في سنوات الحرب الباردة، ثم كشف النقاب عنها بعد ثلاثة او اربعة عقود من خلال جهود الباحثين الذين نقبوا في آلاف الوثائق والتقارير التي افرج عنها، لكن الموقف اختلف في حالتنا، حيث اعلن عن بعض اهم التدابير قبل وقوعها، وعرفنا الان ان الامريكيين سينشئون مدارس تعلمنا الاسلام، وسيدفعون اموالاً لبعض الصحفيين، وسيحركون مظاهرات لمصالحهم في العواصم العربية. اي انهم سيتدخلون في تلقينا لتعاليم ديننا، وفي تشكيل ادراكنا، وفي تحريك الرأي العام واعادة صياغته.
انك اذا قارنت الطريقة الفجة والمباشرة التي يفكر بها الامريكيون في التأثير على المنطقة وبسط سلطانهم عليها، بالاساليب التي اتبعها الانجليز والفرنسيون، واعتمدوا فيها على الرحالة والمستشرقين وسياسة النفس الطويل، ستكتشف الفرق بين منهجين في التفكير، الاول يعتمد على القوة الغاشمة، والثاني يستخدم العقل والدهاء، وهو ما استند اليه بعض الباحثين في تشبيه الولايات المتحدة بالامبراطورية الرومانية وتشبيه اوروبا بالامبراطورية اليونانية. (كتاب "القياصرة القادمون" الذي الفه الفرنسي اموري رينكور وترجمه الى العربية قبل ثلاثين عاماً الدكتور احمد نجيب هاشم، وفى هذه النقطة حقها على نحو بديع).
(4)
هذا الاستقواء في الخارج تقابله لوثة في الداخل، يعد الهوس الامني ابرز تجلياتها فهذه الايام بدأت حملة تبصيم وتصوير كل من تجاوز سن الثامنة عشرة من المهاجرين الذين ينتمون الى 18 بلداً عربياً واسلامياً. بهدف "تحديد الارهابيين المحتمل ظهورهم في المستقبل"، كما ذكر تقرير "الشرق الاوسط" من لوس انجليوس (نشر في 18/12) الامر الذي أدى الى تجمع الآلاف منهم امام مكاتب الهجرة، واعاد الى الاذهان تجربة القمع الذي مارسته السلطات الامريكية ازاء اليابانيين المقيمين على اراضيها، في اعقاب الهجوم الياباني على الاسطول الامريكي في بيرل ماربر ابان الحرب العالمية الثانية.
والى جانب الاجراءات التي اتخذت للتنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة الرسائل الالكترونية، اعلن قبل ايام قليلة ان السلطات الفيدرالية اتخذت 58 اجراءا امنيا جديدا في المطارات في اطار التحوط لاحتمالات الاعمال الارهابية، احدثها مطالبة المسافرين على الطائرات بمنع اقفال حقائبهم. لكن المثير للدهشة هو تلك القرارات التي اتخذت لتوسيع نطاق التجسس داخل الولايات المتحدة. اذ طبقا لقانون "المعلومات الارهابية ونظام الردع" سيتم تجنيد قرابة 11 مليون امريكي للعمل كمخبرين لتقديم معلومات للاجهزة الحكومية حول اية "اعمال مثيرة للشبهة" ـ (القدس العربي ـ 17/7/2002).
ليس ذلك فحسب، وانما طبقا للنظام الجديد الذي اطلق عليه اسم "تيبس" Tips ـ سيصبح كل امريكي تحت الملاحظة والمراقبة. اذ سوف يخضع لرقابة ساعي البريد وجامع القمامة والسباك ومهندس الهاتف وسائق السيارة العمومية او الاجرة (التاكسي) ـ اذا اصبح كل واحد من هؤلاء مطالبا بالمسارعة الى كتابة تقرير عن اي شيء يثير شبهته، سواء فيما يخص الشخص او مرافقيه او ضيوفه.
في الاونة الاخيرة دخلت وزارة الدفاع الامريكية على الخط. واتجهت الى فحص المعلومات التي تتجمع لدى اجهزة الحاسوب ا لآلي، وتخص مئات الآلاف من الامريكيين في تحول وظيفي خطر يشارك الجيش في التجسس على المدنيين، وهي المهمة التي تقوم بها أجهزة فرض القانون. وهو ما دعا احد اساتذة القانون الدستوري الامريكي ـ كريستوفر بايلي ـ الى رفع صوت الاحتجاج والقول بان "الارتباط المباشر لموظف عسكري بعمليات فرض القانون يعد عملا اجراميا. وتساءل في مقالة له نشرتها صحيفة نيويورك تايمز ونقلتها الشرق الاوسط في 20/12 هل يسعون للتعرف على هوية معارضي الحرب (ضد العراق) من المتظاهرين الذين تعسفوا معهم خلال الستينيات (خلال حرب فيتنام)؟ـ وهل سيكونون مستعدين لتعقب المزيد من المدنيين واعتقالهم بدون محاكمة، كما فعلوا بالامريكيين من اصول يابانية في الحرب العالمية الثانية؟ وهل اصبح التصدي للارهاب نوعا من الهوس بالتحقق من انشطة البعض، كما حدث خلال التصدي للشيوعية ابان الخمسينيات والستينيات؟
ليست هذه هي المرة الاولى التي يحاول فيها الجيش الامريكي التجسس على الناس، متجاوزا في ذلك حدود القانون. فقد فعلها في اواخر الستينيات، حيث قام سرا بجمع معلومات حول ما يزيد على مليون من الامريكيين حسن السير والسلوك، ضمن جهد منظم لتعقب معارضي الحرب الفيتنامية والحاق الاذى بهم. وهي المعلومة التي كشف عنها الكاتب، الذي كان يعمل ضابطا انذاك في المخابرات العسكرية، حيث علم ان الجيش تعاقد مع 1500 عميل يرتدون الملابس المدنية، كانت مهمتهم مراقبة المتظاهرين في انحاء البلاد والتعرف على مثيري الشغب منهم.
(5)
تهيمن على السياسة الامريكية ظاهرة "البارانويا" التي تعني توجس المرء وشعوره بان ثمة عالما او كائنا عدائيا يتربص به ويتآمر عليه. هذه الفكرة رصدها واثبتها المؤرخ ريتشارد هوفشتاتر، والقى فيها محاضرة شهيرة بجامعة اوكسفورد، صدرت في كتاب نشر عام 79 عرضه الاستاذ محمد يوسف عدس في دراسة نشرتها له مجلة "الهلال" في عدد اول ديسمبر الحالي.
عرض هوفشتاتر لنظرية المؤامرة الكامنة في التاريخ السياسي الامريكي منذ تسعينيات القرن الثامن عشر، وتتبع مظاهرها بالتفصيل حتى انتهت بالمؤامرة الشيوعية التي تذرع بها ماك ارثر بعد الحرب العالمية الثانية ليشن حملة تطهير ارهابية شملت العديد من المفكرين والمثقفين والمنظمات الامريكية.
لم تكن حكاية الارهاب والقاعدة قد ظهرت بعد ولكي يضرب المؤلف مثلا على تجليات نظرية المؤامرة الوهمية التي تعصف بالعقل الامريكي بين الحين والاخر، فانه استعار قصة مسكونة بالمؤامرات الوهمية كان الامريكيون يرددونها في ستينيات القرن العشرين (نشرتها نيويورك تايمز في 21/7/63). تقول القصة التي صدقها الناس ان 35 ألفا من القوات الشيوعية الصينية يحملون اسلحتهم ويرتدون زيا عسكريا بلون ازرق امعانا في التمويه، يقتربون من الحدود المكسيكية ويتأهبون لغزو سان دياجو.. وان الحكومة الفيدرالية الامريكية سلمت او هي في سبيل تسليم زمام قيادتها البحرية والجوية الى كولونيل روسي يعمل في الامم المتحدة.. وعلى نحو تقريبي فان كل امريكي مشهور او قائد كبير في العالم الحر هو في الحقيقة عميل شيوعي.. وان الجيش الامريكي الذي يقوم بالتدريب على حرب العصابات في ولاية جورجيا، في عملية تسمى "أفعى الماء الثالثة"، هو في الحقيقة جيش للأمم المتحدة، يتخفى في الزي العسكري الامريكي ويتأهب للاستيلاء على بلادنا".
الا تفسر لنا هذه الخلفية تلك الصرعة الامريكية التي ترى في كل عربي او مسلم ارهابيا، وفي كل حادث يقع بأي مكان بالكرة الارضية انه من عمل تنظيم "القاعدة"؟