إيلاف-&كشفت نشرة (فورين ريبورت) البريطانية عن أزمة بين أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية على خلفية اعتقاد واشنطن بأن أجهزة الامن في إسرائيل كان لديها معلومات تتعلق بتنظيم "القاعدة" وقادتها مثل أسامة بن لادن والظواهري وغيرهما، لكنها لم تكشفها لنظيرتها الأميركية، وذلك في أعقاب وقوع أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، وأضافت النشرة وثيقة الاهتمام بما يجري في كواليس أجهزة الاستخبارات الدولية قائلة إن هذه الأزمة اقتضت سفر رئيسي الاستخبارات العامة الاسرائيلية (الموساد) والاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان) إلى واشنطن لتوضيح الأمر للاستخبارات المركزية الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي ومسؤولين في البنتاغون.
ولفتت النشرة البريطانية المقربة من دوائر الاستخبارات الغربية الى ان إسرائيل أكدت انها لم تكن تمتلك معلومات ذات قيمة لأن اسرائيل لم تكن على قائمة الدول التى تستهدفها القاعدة في تلك المرحلة، ونظرا لان بن لادن لم يكن يهدد اسرائيل فإنهم لم يسعوا للحصول على معلومات عنه.
ومضت النشرة قائلة انه على الرغم من استهداف تنظيم القاعدة لفندق يمتلكه اسرائيليون في مدينة مومباسا الكينية، فان بن لادن لم يكن على قائمة المستهدفين من جانب أجهزة الامن الاسرائيلية وظل ذلك الوضع حتى الاسبوع الماضي عندما أدرج على لائحة المطلوبين لاسرائيل، وفق ترتيب غير متقدم.
ونقلت النشرة عن مصدر في جهاز الموساد الاسرائيلي قوله ان يعتقدون بأنه وعلى الرغم من أحداث مومباسا في كينيا فان بن لادن لديه أهدافاً اهم من اسرائيل، وبالمقابل فإن أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لديها أهداف أكثر الحاحا من البحث عن بن لادن وتنظيمه الذي لا يضع إسرائيل هدفاً له.
ومضى المصدر الاستخباري الإسرائيلي قائلاً للنشرة البريطانية ان أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تضع التجسس على الجيوش العربية والجماعات الفلسطينية، في مقدمة أولوياتها الاستراتيجيةأو حتى المهنية، مؤكداً ان الموساد لو وضع بن لادن كهدف جوهري له، فإنه سيكون في قبضته حياً أو ميتاً قبل حلول أعياد الميلاد، على حد ما نسبت إلى المصدر الاستخباري النشرة البريطانية.