واشنطن- يستعد اكثر من ثلاثة الاف من المقاتلين السابقين في حرب الخليج المصابين اليوم بامراض لرفع دعوى على نحو خمسين شركة كيميائية اوروبية يتهمونها بمساعدة العراق على امتلاك اسلحة دمار شامل حسب ما اعلن محامي الشاكين.
وستستند الملاحقات على قائمة ب56 جهة مزودة بالمعدات والمواد الاولية الضرورية لانتاج غاز السارين والغاز المتلف للاعصاب وغاز الخردل وعناصر كيميائية اخرى وضعتها الحكومة العراقية وسلمت الى مكتب "بيتس اند اسوشييتس" للمحاماة في هيوستن (تكساس) بحسب ما اوضح المحامي غاري بيتس في اتصال هاتفي اجري معه الاثنين.&وقال بيتس "انها القائمة نفسها التي ادرجت في الاعلان السابق" عن حالة برامج التسلح العراقية الذي سلمته بغداد للامم المتحدة.
ورفض ناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي آيه) التعليق على اللائحة متذرعا بانها معلومات سرية. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" التي كشفت القضية اوضحت انها قادرة على تأكيد صحة هذه الوثيقة.
وتضم القائمة& اسماء 19 شركة المانية وشركتين بريطانيتين واربع شركات سويسرية وشركتين فرنسيتين وثلاث شركات في هولندا والنمسا والولايات المتحدة قامت بتزويد معدات يفترض ان تكون استخدمت في برنامج الاسلحة الكيميائية العراقي في الثمانينات.
وعلى رأس القائمة شركة "بروساغ" الالمانية التي زودت بغداد بحسب الوثيقة باطنان من المواد الكيميائية الاساسية سمحت بانتاج الغاز المتلف للاعصاب والمساعدة على بناء منشآت ومعدات لانتاج عناصر كيميائية.
وقال بيتس ان الملاحقات باسم مقاتلين اميركيين وبريطانيين وفرنسيين سابقين خصوصا في حرب الخليج (1991) ستطلق على الارجح في الاشهر الثلاثة المقبلة في بريطانيا.