&

القاهرة ـ إيلاف: بدأت اليوم الثلاثاء في القاهرة محادثات بين المسؤولين المصريين وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي وصفت المحادثات بأنها ايجابية.
ويقول مصدر مصري مطلع إن جهازاً أمنياً مصرياً رفيعاً يشرف على الحوارات الفلسطينية الداخلية، التي ترعاها وتسهم في دعمها السلطات المصرية.
من جهة أخرى قال مصدر فلسطيني في القاهرة إن أسامة حمدان وعماد العلمي ـ وهما من كبار مسؤولي حماس ـ وصلا إلى القاهرة تمهيدا للحوار المنتظر مع حركة فتح، موضحاً أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الرجل الثاني في المنظمة بعد ياسر عرفات، سيرأس وفد (فتح) كما ينتظر أن يرأس وفد (حماس) خالد مشعل رئيس المكتب السياسي.
على صعيد متصل فقد وصل اليوم الثلاثاء نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى القاهرة تلبية لدعوة وجهتها السلطات المصرية مطلع ديسمبر لينضم إلى الحوار الداخلي بين مختلف الحركات والفصائل الفلسطينية، الذي ترعاه السلطات المصرية، وبدأ بحوار بين حركتي (حماس) و(فتح)، ثم اتسع نطاقه ليشمل حواراً مصرياً مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فضلاً عن الجهاد الإسلامي وأخيراً الجبهة الديموقراطية.
وعلى الرغم من أن مصدراً مقرباً من وفد حركة (حماس) أعرب عن إبداء الوفد& مرونة للحوار حول عدد من النقاط مثل عدم استهداف المدنيين الا انه نفى ان يكون هدف الحوار هو وقف المقاومة مؤكدا "ان وقف العمليات العسكرية يخدم اسرائيل وهو أمر يتناقض مع الاستراتيجية التى تقوم عليها الحركة".
وكان وفد من حركة (حماس) قد وصل إلى مصر للقاء مسئولين مصريين، وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة أن الزيارة لا تهدف اللقاء بوفد فتح، بل الإعداد للجولة الثانية من المفاوضات بين الحركتين.
وأضاف نزال إن الوفد سيناقش رفع مستوى تمثيل الحركتين في المفاوضات ليصل إلى قيادة الحركتين. إضافة لبحث ملفات الجولة الثانية، ومناقشة ما يعترض الحوار من صعوبات قال أن جهات فلسطينية لم يسمها تتعمد وضعها لإفساده.
وتعد المحادثات المصرية مع حماس الاحدث في سلسلة محادثات تجريها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية في اطار الجهود الرامية لوقف الهجمات ضد اسرائيل.
وتتفق كل من حماس وفتح على عقد جولة جديدة من المحادثات بينهما وتقول (حماس) ان البحث جار في بعض التفاصيل قبل البدء بجولة جديدة من الحوار.