&
الرباط: أكد الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لوكالة المغرب العربي للانباء امس الثلاثاء أن ما كان المغرب يسعى إليه طوال الشهور الماضية هو بناء علاقات "سليمة ومتوازنة" مع اسبانيا. وقال ان يصبو اليه المغرب هو "تكريس نهج الحوار وروح التفاهم مع إسبانيا حول المشاكل الموضوعية القائمة بإرادة حقيقية وتصور مستقبلي يستهدف بناء علاقات سليمة متوازنة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة خدمة لمصالح الشعبين والبلدين في نطاق الاحترام المتبادل والثقة المشتركة". وشدد على "أهمية العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا وما لها من أبعاد استراتيجية". وأكد على ما تكتسيه معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار المبرمة سنة 1991 بين البلدين من "أهمية سياسية خاصة وطابع مميز في علاقتنا الخارجية".
كما عبر الفهري عن "أسفه لما اعترى هذه العلاقات خلال السنة الماضية وخاصة بعد فشل مفاوضات الصيد البحري مع الاتحاد الاوروبي وصدور تصريحات واتخاذ قرارات إسبانية تتعارض مع المصالح العليا للمغرب ومع روح والتزامات معاهدة حسن الجوار". وأشار إلى ضرورة اجراء حوار من اجل "تصحيح مسار التعاون وإرسائه على أسس سليمة وإيجابية وفي نطاق من الاحترام المتبادل والثقة المشتركة". واوضح ان الاجتماع الذي عقد بين الجانبين في 11 كانون الاول/ديسمبر تناول بشكل مفصل "القضايا الثنائية على مختلف المستويات واتفقنا على وضع ارضية للتفاهم للتغلب على الصعوبات والخلافات".