الرياض- ذكر مسؤول صحي سعودي اليوم أن مستشفى الملك فيصل ‏التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بصدد تأسيس مركز وطني شامل لتشخيص وعلاج سرطان ‏الثدي يعد الأول من نوعه في السعودية بتكلفة 75 مليون ريال (20 مليون دولار).‏
وأبلغ استشاري جراحة الثدي بالمستشفى التخصصي بالرياض الدكتور أسامة المالك ‏وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن فكرة انشاء هذا المركز المتخصص لسرطان ‏الثدي تأتي لمواجهة الأعداد المتزايدة من حالات المرض الذي يعتبر الأكثر شيوعا في ‏المملكة ويمثل نحو 20 في المائة من الحالات السرطانية الأخرى.‏
وأوضح الدكتور المالك أن فكرة اقامة مركز وطني يختص بعلاج أمراض الثدي بدأت ‏منذ عدة سنوات واكتملت قبل ثلاث سنوات بعد أن تم الاطلاع عن كثب على تجارب عدة ‏مراكز في العالم تبين على اثرها ضرورة اقامة مثل هذا المركز الشامل في السعودية.‏ ويهدف المركز الى تحقيق عدة أهداف من بينها وضع معايير محددة وموحدة لعلاج ‏أمراض سرطان الثدي في السعودية تحت اشراف هيئة طبية متخصصة وتطوير نظام مراقبة ‏وطني لضمان العلاج الملائم.‏
كما يهدف المركز الى ايجاد شبكة اتصال بين جميع المستشفيات التي تعالج سرطان ‏الثدي في العالم وتبني برامج للكشف المبكر ونشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع ‏والقيام ببرامج تدريبية متخصصة للكوادر الطبية في مختلف المناطق المملكة وتأهيلهم ‏لتشخيص الحالات بدقة وبسرعة اضافة الى تأسيس قاعدة بيانات وطنية عن المرض.‏
ويذكر ان هناك نحو 400 حالة جديدة من سرطان الثدي راجعت مستشفى الملك فيصل ‏التخصصي بالرياض خلال العام الجاري تمثل نحو 40 في المائة من حالات سرطان الثدي ‏في السعودية وان نحو 5 آلاف حالة سرطان ثدي تلقت العلاج بالمستشفى منذ انشائه في ‏منتصف السبعينات.‏ ‏وتشير تقديرات احصائية الى أن حوالي الف 1000 حالة سرطان ثدي ستحال الى المستشفى ‏التخصصي بالرياض سنويا بحلول عام 2015 مما يتطلب انشاء مركز شامل ومتخصص لمعالجه ‏هذه الاعداد المتزايدة سنويا.