عمان - افادت تقارير اقتصادية ان سوق الصرافة الاردنية ‏‏فقد خلال العام الحالي حوالي نصف قيمته بسبب التطورات السياسية فى المنطقة.‏
وعزا رئيس جمعية الصرافين الاردنيين مطيع الكباريتي هذا التطور الى مايدور على ‏‏الساحة السياسية فى المنطقة وبخاصة التهديدات الامريكية المستمرة بتوجيه ضربة ‏‏عسكرية الى العراق والعدوان الاسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني فى الاراضي ‏المحتلة.‏‏ واشار الكباريتي فى تصريحات صحافية الى ان حجم التعامل فى هذه السوق تراجع من ‏‏5ر1 مليار دولار فى العام الماضي 2001 الى حوالي 750 مليون دولار فى العام الحالي ‏وسط اجواء مضطربة القت بثقلها على كافة المجالات الاقتصادية .‏
واعتبر الكباريتي ان من ابرز الضغوط التي تعرضت له سوق الصرافة فى الاردن " ‏‏شبح حرب ضد العراق وما سيكون لهذه الحرب من تبعات سلبية على المنطقة كلها " مشيرا ‏
‏الى وجود عوامل اخرى مثل ظهور العملة الاوروبية الموحدة (اليورو)التي حلت محل 12 ‏
‏عملة اوروبية اضافة الى زيادة قاعدة المتعاملين ببطاقات الائتمان .
وفيما يتعلق باسعار العملات قال الكباريتي ان اسعار الدينار العراقي مقابل ‏‏الدولار الامريكي شهدت تراجعا حادا فى السوق الاردنية موءخرا بالرغم من ضيق دائرة ‏‏المتعاملين بهذا الدينار "كونه لاتحكمه قواعد اقتصادية وهو الاكثر تاثرا ‏‏بالتصريحات السياسية ".‏
وتراوح سعر صرف الدينار العراقي فى سوق الصرافة الاردنية مابين 1900 و2000 ‏‏دينار للدولار الامريكي الواحد .‏‏وقارن الكباريتي بين سوق الصرافة الاردنية ومثيلاتها فى الدول العربية وخاصة ‏‏السوق السعودية والاماراتية قائلا " نحن الاكثر تاثرا بما يحدث على الساحة ‏‏السياسية " كما ان الاردن يتوسط دولا ضعيفة اقتصاديا مثل العراق وسوريا ومصر ‏‏وفلسطين بينما دول مثل السعودية والامارات العربية باتت تنافس اسواق صرافة عالمية ‏
‏مثل هونغ كونغ كونها قريبة وتخدم دولا اخرى مثل باكستان والهند اضافة الى ‏‏انفتاحها على نوافذ بحرية عديدة .‏
وتضم سوق الصرافة الاردنية 80 مركزا ومحلا تخدم شريحة واسعة من العمالة سواء ‏‏الاردنية العاملة فى الخارج او الاجنبية العاملة فى الاردن .‏‏ واشار الكباريتي الى ان هذه المراكز تعمل تحت رقابة شديدة وحثيثة.