برازافيل- انهت القوات الانغولية مساء الثلاثاء انسحابها من الكونغو حيث تؤكد السلطات ان هذا الانسحاب لا يشكل خطورة على المؤسسات رغم المخاوف التي يبديها البعض.&واكد رئيس وزراء انغولا فرناندو دا بيداد (ناندو) في لاوندا الاربعاء الماضي ان الجيش الانغولي انهى انتشاره خارج البلاد.
وقال الكولونيل فيرمين دونغو، مسؤول الاعلام في وزارة الدفاع الكونغولية،اليوم الاربعاء في برازافيل ان "انسحاب القوات الانغولية لا يمكن ان يطرح مشكلات تتعلق بامن او استقرار المؤسسات".
وكان حوالي 2500 جندي انغولي دخلوا الكونغو في 1997 لمساعدة ميليشيا الكوبرا التابعة للجنرال دنيس ساسو نغيسو في حرب اهلية ضد الرئيس السابق المخلوع باسكال ليسوبا.&واتاح تدخل انغولا هزيمة قوات ليسوبا.
وبررت انغولا تدخلها حينها بالدعم الذي اتهمت نظام ليسوبا بتقديمه الى متمردي الاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام، الذي كان حينها بزعامة جوناس سافيمبي الذي قتل، والى الحركات التي تقاتل من اجل انفصال جيب كابيندا الانغولي.
وفي 1998، ساعدت القوات الانغولية قوات الرئيس ساسو نغيسو في انزال الهزيمة بعدة حركات تمرد بينها الميليشيات التابعة لليسوبا، وميليشيات النينجا بزعامة رئيس الوزراء السابق برنار كوليلاس.
واكد اللفتنانت جنرال فرناندو جوا دا روسا، قائد القوة العسكرية الانغولية في الكونغو الثلاثاء "نجحنا في انهاء الحرب واعادة النظام، واذا تعرضت الكونغو مجددا للتهديد لن نتاخر في مساعدتها".&واعرب ضابط كونغولي متقاعد عن مخاوفه من مخاطر عدم الاستقرار في الكونغو بعد رحيل الانغوليين.
وقال الضابط ان هناك مخاوف من ان تستغل ميليشيات النينجا الوضع لخلق حالة بلبلة لا سيما وان جيش الكونغو "يعاني من عدم انضباط في صفوف المجندين الجدد والمحسوبية بين الضباط الكبار".
ولكن الكولونيل فيرمين دونغو، مع اقراره بوجود مشاكل انضباط داخل الجيش، اكد ان "وجود ميليشيات النينجا بالقرب من برازافيل لا يشكل مصدر قلق (..) لان قواتنا مستعدة جيدا للقتال".