الرياض - قالت المملكة العربية السعودية انها تأمل ان تبرم قريبا اتفاقات نهائية مع شركات نفطية عالمية تسعى للاستثمار في مبادرة فتح قطاع الغاز لتنهي محادثات استمرت أكثر من عام وعرقلها خلاف مرير على شروط التعاقد.
وكانت الرياض طلبت من الشركات وعلى رأسها مجموعة رويال داتش شل واكسون موبيل ان تقدم مقترحات نهائية بنهاية ديسمبر كانون الاول بشأن ثلاث مشروعات للغاز تبلغ قيمة استثماراتها الاجمالية 25 مليار دولار وذلك في مسعى لحل الخلاف. وفي سبتمبر ايلول الماضي قدمت المملكة التي تملك رابع أكبر احتياطيات للغاز في العالم تنازلات للشركات لاحياء المحادثات التي توقفت بسبب خلاف حول المساحة المعروضة ومعدلات العائد على الاستثمارات.
وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في تصريحات نشرتان بلاده تلقت ردا ايجابيا بصفة عامة من مجموعة الشركات الثالثة التي تقودها رويال داتش شل وانه لم يبق سوى نقطة واحدة تحتاج الى تسويتها. وأضاف الامير سعود رئيس اللجنة الوزارية المختصة بمشروع الغاز انه يأمل ان يتم تسوية هذه النقطة حتى يتسى توقيع الاتفاق. وقالت مصادر سعودية الشهر الماضي ان مفاوضي المملكة أصيبوا بخيبة أمل لرد المجموعة التي تقودها شل على عرض الرياض بشأن المشروع الثالث وهو مشروع الشيبة الذي تبلغ استثماراته خمسة مليارات دولار.
وقالت المصادر حينئذ ان مجموعة الشركات التي تضم ايضا كونوكو فيليبس وتوتال فينا الف تقترب من ابرام صفقة نهائية بعد الاتفاق على بعض الشروط الرئيسية فيما يتعلق بالتسويق والتوزيع وان ظلت بعض الخلافات حول بعض عمليات التنقيب والانتاج. وقال الامير سعود ان المملكة تلقت موءشرات ايجابية من المجموعة التي تقودها شركة اكسون وتشارك فيها شل وبي.بي وكونوكو فيليبس وتسعى لاستثمار 15 مليار دولار في مشروع جنوب الغوار وهو المشروع رقم واحد. وأضاف انه يتوقع التوصل الى نتيجة واضحة خلال الشهرين القادمين.
وتريد الشركات ان تتاح لها حقول غاز تضمن حصولها على كميات كافية لتحقيق عائد مقبول على استثماراتها في المشروعات التي تشمل تطوير احتياطيات غاز وبناء مصانع للبتروكيماويات ومحطات للكهرباء وتحلية المياه. وقال الامير سعود ان المملكة ستنفذ هذه المشروعات سواء بالاشتراك مع هذه الشركات أو مع غيرها. اما المشروع رقم اثنين فهو مشروع البحر الاحمر الذي تبلغ استثماراته خمسة مليارات دولار وتقوده اكسون ايضا وتشارك فيه اوكسيدنتال وماراثون لكن يبدو انه مجمد.