إيلاف-&كشفت صحيفة (واشنطن بوست) في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الجامعات الأميركية بتزويده بكافة البيانات الخاصة بالطلبة والباحثين الاجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة، بهدف بناء قاعدة بيانات عما أسماه "اذرع الجماعات الإرهابية"، داخل الولايات المتحدة، ورغم استجابة العديد من الجامعات للطلب إلا أن جامعات ومؤسسات تعليمية أخرى اعترضت عليه معتبرة انه يشكل مخالفة صريحة للقانون الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إحدى الجامعات قولهم ان تقديم هذه المعلومات يعد انتهاكاً للقوانين الفيدرالية. كما اوضحت وزارة التعليم في بيان لها ان المعلومات التي يطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الحصول عليها يستوجب تقديمها الحصول على امر قضائي صريح من المحكمة.
ووفقاً للصحيفة ذاتها فقد برر مكتب التحققيات الفيدرالي طلبه بحاجته الى هذه المعلومات حتى يكون بوسعه التحقق مما إذا كان الطلبة الاجانب على صلة بأي من المنظمات الإرهابية، خاصة الأصولية المتطرفة منها.
وحسب (واشنطن بوست) فإن مكتب التحقيق الفيدرالي يطالب المدارس والجامعات الأميركية موافاته باسماء وعناوين وأرقام هواتف وجنسيات وجهة مولد هؤلاء الطلبة الاجانب، فضلاً عن أي اتصالات محتملة لهم مع جهات خارج أميركا.
ومن المقرر أن يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمطابقة المعلومات التي حصل عليها من المدارس والجامعات عن الطلبة الاجانب، بتلك المعلومات التي جمعها فريق المهام المنوط به تتبع الارهاب الخارجي، والذي يتولى ايضاً بناء قاعدة بيانات عن عناصر المنظمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة.