طهران- مثل اليوم الاربعاء امام القضاء الايراني الصحافي الاصلاحي عباس عبدي ابرز محتجزي رهائن السفارة الاميركية بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وذلك بتهمة تنظيم استطلاع للراي اعربت فيه غالبية واضحة عن تاييدها بدء حوار مع الولايات المتحدة.&واستنادا الى ما نشرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية فان عبدي يواجه تهمة "نشر معلومات خاطئة واستطلاعات مزورة".
وكانت محاكمته مع زميل اخر له يدعى حسين غازيان بدات مطلع كانون الاول/ديسمبر الحالي.&واتهم القاضي المحافظ سعيد مرتضوي منظمي الاستطلاع بانهم ارادوا تمرير معلومات حساسة الى الولايات المتحدة عبر هذا الاستطلاع.
ووجهت ايضا الى المنظمين من معهد "ايانده" للاستطلاع الذي يشرف عليه عبدي ومعهد اخر تهمة تلقي اموال من معهد غالوب الاميركي للاستطلاعات "المرتبط بالاستخبارات المركزية الاميركية" وفق حيثيات الادعاء.&واعتبر التيار الاصلاحي الذي ينتمي اليه عبدي ان الدعوى المقامة عليه ذات طابع سياسي متهما السلطة القضائية بممارسة الضغوط على انصار الرئيس محمد خاتمي.
وكان عبدي وبقية المتهمين في القضية اعتقلوا بعد نشر نتائج الاستطلاع الذي اكد في ايلول/سبتمبر الماضي ان 7،74 في المئة من الايرانيين يؤيدون فتح حوار مع الولايات المتحدة.
ومن المفارقات ان عبدي اعتقل في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وهو يوم احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران.&وقد اغلقت السلطات المعهدين اللذين شاركا في تنظيم الاستطلاع.
وعودة العلاقات الاميركية الايرانية التى قطعت عام 1980 يعتبر من المواضيع الخاضعة لحظر غير معلن في ايران حيث ما زال الخطاب السياسي المحافظ يصف الولايات المتحدة "بالشيطان الاكبر".