ابو ظبي:& اعلن مسؤول اماراتي اليوم الخميس ان الامارات قررت الافراج عن الليبيين اللذين يقفان وراء الانذار بوجود قنبلة الاحد الماضي على رحلة الخطوط الملكية الاردنية وترحيلهما من الامارات. وقال وكيل وزارة الخارجية سيف سعيد بن ساعد انه تقرر "الافراج عنهما وترحيلهما نظرا لانه لم تثبت ضدهما اى ادانة". وادلى المسؤول الاماراتي بهذا التصريح بعد لقائه السفير الليبي في ابو ظبي عبد الحميد فتحي فرحات الذي عبر عن شكر بلاده لدولة الامارات كما افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية.
ولم يحدد هوية الليبيين لكن وزير الاعلام الاردني محمد العدوان اعلن الاحد لوكالة فرانس برس ان الليبيين هما محمد علي حسين رمضان وعبد الناصر فرج. وقد قدما الى الاردن في توقف قصير (ترانزيت) من طرابلس وكانا متوجهين الى دبي.
وكانت شرطة ابو ظبي اعلنت الثلاثاء ان الانذار بوجود قنبلة على رحلة للخطوط الملكية الاردنية التي اضطرت ان تقوم الاحد بهبوط اضطراري في مطار ابوظبي الدولي، بدأ بمزحة. وصرح العميد محمد خميس الجنيبي القائم باعمال نائب مدير عام الشرطة ان "التحقيقات التي اجريت مع قائد وطاقم وامن وبعض ركاب الطائرة والمتهمين الليبيين كشفت ان الواقعة بدأت بمزحة من المتهم الاول مع احد مضيفي الطائرة عندما قال بعد مشادة لفظية مع المضيف بخصوص وجبة طعام عبارة +لو لا العيب لفجرت الطائرة لنموت معا+".
وتدخل رجال الامن بعد ابلاغهم بما حصل وسيطروا على المسؤول عن المشادة وقيدوه ولاقى الراكب الجالس بجواره المعاملة نفسها بعد الاعتراض على تصرف رجال الامن. ولم يقاوم الرجلان وابلغ افراد الطاقم قائد الطائرة بالحادث فابلغ بدوره برج المراقبة في المطار بوجود قنبلة على الطائرة بحسب المصدر ذاته.
وقال الجنيبي ان "تصرف المتهم الليبي وتحركه اثناء هبوط الطائرة اثار الشك لدى المضيف وعندما تفوه بعبارته زاد الشك لديه" مشيرا الى ان "جهل الراكب بقوانين الطيران المدني وتعليمات السلامة داخل الطائرة ادى الى تطور الحادث واستنفار الاجهزة الامنية رغم كون الواقعة في حقيقتها مشادة لفظية".
واكد المسؤول انه تم توجيه الطائرة الى منطقة العزل المخصصة لحالات الطوارىء ثم انزال جميع الركاب منها واجراء عملية التفتيش ونقلهم الى قاعات الانتظار داخل المطار. كما تولى خبراء المتفجرات تفتيش الطائرة حيث لم يتم العثور على اي متفجرات.