&اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون اليوم الخميس ان الولايات المتحدة لن تشن حربا على العراق بدون الحصول على الضوء الاخضر من الامم المتحدة.&واوضح ان الدول ال19 الاعضاء في الحلف يمكن ان تدعم عسكريا تحركا ضد العراق وقد طلب منها ذلك، لكنها لم تتخذ اي قرار بهذا الشأن حتى الآن.
&واكد الامين العام للحلف الاطلسي في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان "الولايات المتحدة التزمت حتى الآن وبحزم بقرارات الامم المتحدة وهي مستمرة في هذا النهج، والمفتشون الدوليون ما زالوا في العراق".
&واكد روبرتسون وزير الدفاع السابق في حكومة رئيس الوزراء توني بلير ان "هناك خطابا محددا ولكن في واقع الامر وضع الرئيس (الاميركي جورج) بوش بلاده بصورة كاملة في اطار الحلف الاطلسي وفي المؤسسات العسكرية المتعددة الاطراف والدولية".
&ورأى ان الاميركيين مرتبطون بحلفائهم "سواء لمجالهم الجوي او وجودهم في الاجزاء البعيدة من العالم وخصوصية ادارة بوش تكمن في اشراك حلفائها".&واضاف ان الحلف الاطلسي "يقدم دعما قويا جدا للعملية التي تمر عبر الامم المتحدة واذا فشل ذلك فان للحلف الاطلسي واجبا معنويا في تقديم الدعم المطلوب".
&واوضح روبرتسون ان "ما فعله الاميركيون هو انهم اقترحوا على الحلف الاطلسي عددا من الخيارات يستطيع ان يقدم فيها الحلف مساعدة في حال وقوع عمل عسكري ودعيت بلدان الحلف الى دراسة هذه المقترحات، ولكن لم يتخذ بعد اي قرار بشانها".&وكان يشير بذلك الى الزيارة التي قام بها الى مقر الحلف في بداية الشهر الجاري مساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوويتز الذي عرض المطالب الاميركية حول المساعدة التي يمكن ان يقدمها الحلف.&وتبنى رؤساء دول وحكومات الحلف الاطلسي في قمة براغ اعلانا عبروا فيه عن التزامهم "الدعم الكامل" لتطبيق قرار الامم المتحدة رقم 1441 من خلال "اجراءات فعالة" لم تحدد.
&
قام مفتشو الامم المتحدة اليوم الخميس باستجواب رئيس جامعة التكنولوجيا في بغداد في اطار برنامج الاستماع لافادات علماء عراقيين الذي استأنفوه الثلاثاء بعد اربعة اعوام من التوقف.&وقال رئيس الجامعة مازن محمد علي جمعة للصحافيين ان اربعة مفتشين استجوبوه وخصوصا حول انشطة قسم الهندسة الكيميائية.
&وبدأ اللقاء الذي عقد في الجامعة والزيارة الى المقر حوالى الساعة التاسعة صباحا (00،06 تغ) واستغرق حوالى ساعتين. وقال جمعة ان ممثلين عن هيئة الرقابة الوطنية المكلفة العلاقات مع خبراء الامم المتحدة حضروا اللقاء.&وبعد مغادرة المفتشين تمكن الصحافيون من دخول الجامعة بعدما منعوا من ذلك صباحا خلال جلسة الاستماع وتحدثوا مع رئيسها.
&واضاف جمعة ان المفتشين طلبوا اولا زيارة قسم الهندسة الكيميائية وكذلك اقسام الهندسة التكنولوجية والمعلوماتية.&وردا على سؤال من صحافي حول ما اذا كان قسم الهندسة الكيميائية يقدم دراسات لوزارة الدفاع او للعسكريين قال "كلا".&واوضح جمعة ان المفتشين طرحوا اسئلة محددة حول الابحاث في مجال الهندسة الكيميائية قائلا انهم كانوا مهتمين بالعلاقة بين الجامعة والصناعة وارادوا معرفة اي اعمال وابحاث نقوم بها من اجل هذه الصناعة.
&واضاف انهم طرحوا اسئلة حول العلاقة بين الابحاث العالية المستوى وهذه الصناعة.&وتابع جمعة ان المفتشين سألوا عن عدد الطلاب في كل قسم ولائحة الاساتذة ورؤساء الاقسام وقدمنا لهم هذه اللائحة.&واضاف ان اسئلة المفتشين شملت كل المجالات "النووية والكيميائية والبيولوجية والبالستية".
&واوضح ان المفتشين قاموا بزيارة مختبرات قسم الهندسة الكيميائية التي سبق ان تفقدتها بعثة الامم المتحدة السابقة الى العراق "انسكوم" التي غادرت البلاد في 1998.&وقال انهم تحققوا من البطاقات التي وضعتها انسكوم على التجهيزات لجردها.&وتمكن الصحافيون من رؤية العديد من الالات التي تحمل بطاقات انسكوم في مختبرات هذا القسم.&وردا على اسئلة رفض الناطق باسم المفتشين في بغداد هيرو يواكي التعليق على الزيارة موضحا انه سينشر بيانا في وقت لاحق.
&وكان الخبراء زاروا هذه الجامعة الثلاثاء حيث استجوبوا العالم المرتبط في البرنامج النووي الماضي للعراق صباح عبد النور في اول جلسة استماع من هذا النوع منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف استمر اربعة اعوام.&وافاد مصور وكالة فرانس برس ان الخبراء قاموا بعمليتي تفتيش اخريين على الاقل اليوم الخميس. وقام فرق من الاخصائين في مجال الصواريخ بزيارة موقع اليوسفية على بعد 30 كلم جنوب بغداد فيما توجه فريق اخر الى موقع جرف الصخر حيث يقع مركز تجارب في الصحراء على بعد 70 كلم جنوب بغداد قرب كربلاء.
&ويفترض ان يتحقق خبراء اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من ما اذا كان العراق يمتلك اسلحة للدمار الشامل كيميائية وبيولوجية ونووية وصواريخ بعيدة المدى او يجري برامج للتزود بهذه الاسلحة.&وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا نظام الرئيس صدام حسين بحيازة اسلحة من هذا النوع في انتهاك لقرارات الامم المتحدة وتهددان بحرب ضد العراق ما لم يتخل عن ذلك. ويؤكد العراق من جهته انه لم يعد يمتلك اسلحة للدمار الشامل.