بغداد - دعت صحيفة "بابل" اليوم الخميس الولايات المتحدة وبريطانيا الى "الحفاظ على ماء الوجه" والتراجع عن التهديدات ضد العراق مؤكدة ان نتائج التفتيش ستكون "صدمة كارثية على رؤوسهم".
&وقالت الصحيفة ان "امام ادارة الشر الاميركية وحليفتها حكومة (رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير فرصة تاريخية للحفاظ على ماء وجههما والتراجع عن منهجهما العدواني ضدنا وليكفوا عن عدوانهم اليومي وليرفعوا عنا الحصار الظالم سيما وانه لم يعد لديهم اية مبررات او حجج يستغلون العالم بها".&واكدت "بابل" التي يشرف على ادارتها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان "النتائج التي ستتوصل اليها لجان التفتيش ستكون صدمة كارثية على رؤوس المسؤولين الاميركيين والبريطانيين وستزعزع ثقة العالم بهم".
&وتساءلت "اذا كانت لجان التفتيش بكل معداتها وتقنيتها المتطورة جدا وكل طلعات طائرات الشر العدوانية التجسسية والاقمار الصناعية (...) لم ولن تثبت وجود الاسلحة التي يتحدثون عنها فماذا يريدون؟".&وتابع ان "العراق قدم تقريره الى مجلس الامن ولم يبق فيه صغيرة وكبيرة الا واعطاها اكثر من استحقاقها لاننا نعلم مسبقا انه مهما ذكرنا وفصلنا فان ذلك لن يعجب الاميركي والبريطاني".
&واتهم الاميركيين والبريطانيين "باستغلال استحواذهما على التقرير لينسجوا من عقولهم المريضة قصصا جرداء خاوية تدل على سوء نواياهم".&واكدت ان العراق "سيبقى يناضل كي يعود مجلس الامن الى وضعه الطبيعي كمؤسسة معنية لحفظ الامن والسلام والاستقرار في العالم وليس كما يستغل الان من قبل ادارة الشر الاميركية حيث تحول الى اداة جرداء بيدها الملطخة بدماء الشعوب".
&ورأت الصحيفة ان فرق التفتيش "مارست عملها بشكل دقيق يقابلها بشكل كبير تعاون في سبيل انجاز المهام الموكلة لها بنجاح لاننا نحن من يريد ذلك اكثر من الاخرين".&واكدت ان "قبول تعامل العراق مع القرار 1441 لم يكن خشية من احد (...) بل تعبير عن حقيقة موقفنا باننا لا نملك اي اسلحة للدمار الشامل" ورغبة العراق في "كشف زيف الادعاءات الاميركية وكذبها وتضليلها".
&واكدت الصحف العراقية الاخرى ان العراق قادر على مواجهة "العدوان".&وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان "العراق ليس عاجزا عن الدفاع عن ارضه وشعبه وحكومته وحقوقه"، مشددة على ان "العدوان عليه لن يكون سهلا كما تصوره احلامهم الصهيونية المريضة".
&واشارت الى "عدم وجود سبب واحد مشروع يمكن ان تتذرع به اميركا لشن الحرب سوى القوة الغاشمة"، معبرة عن استغرابها لعدم وجود "طرف واحد قام حتى الآن بعمل ما او اتخذ اجراء ما او طرح فكرة في محاولة لمنع وقوع هذا العدوان".
وتابعت ان "اميركا اذا كانت قوية فان الدول الاخرى ذات الثقل الحضاري والصناعي والعسكري والاقتصادي قادرة على مواجهة تلك القوة وافشال مخططاتها التكتيكية والاستراتيجية بالعدوان على العراق لان ابعاد هذا العدوان تتجاوز حدود العراق".&واكدت صحيفة "العراق" ان العراق "لم يعاد الولايات المتحدة ولم ينو مواجهتها او تهديد امنها ووجودها وحياة اهلها لا من قريب ولا من بعيد ولكنها هي التي اختارت معاداته واستهداف شعبه وتكدير حياته في حاضره ومستقبله لاسباب ومآرب معروفة".&وتابعت ان "ادارة الشر الاميركية تضع نفسها في مغالطة كبيرة عندما تصر على مواجهة العراقيين وايذائهم واستهدافهم".
&ومن جهتها ، اكدت صحيفة "الجمهورية" ان "ابناء شعبنا بقائدهم المقدام صدام حسين على اتم الاستعداد لمجابهة اي عدوان غاشم تسول اميركا لنفسها شنه ضده وسيلقن المعتدين والغزاة الاميركان والبريطانيين والصهاينة واعوانهم دروسا".&واكدت الصحيفة ان "تعامل العراق مع القرار السيء 1441 هو لتجنيب شعبه الاذى وليس انطلاقا من حالة ضعف او خوف" من احد.