&فيينا - كشفت صحيفتان نمساويتان بارزتان اليوم عن قيام شركة ‏‏نمساوية بتزويد العراق عام 1989 بمائة طن من الفولاذ الخاص لبناء منشأة نووية.‏‏ واوضحت صحيفتا (دي بريسه و كرونن تسايتونغ) الصادرتان هنا اليوم ان شركة ‏‏(بوهلر) ومقرها في ولاية شتاير مارك النمساوية الجنوبية سلمت هذه الكميات الى ‏‏بغداد عن طريق بلجيكا.‏ ‏ واضافت ان هذا الفولاذ مخصص لبناء المنشآت النووية التي تستخدم اليورانيوم ‏ ‏لتصنيع الاسلحة النووية.‏
ونقلت الصحيفتان عن مدير الشركة النمساوية ويدعى رايدل قوله انه يستبعد قيام ‏ ‏شركته باعمال غير قانوينة لكنه اكد في نفس الوقت انه سيفتح تحقيقا بشأن هذا ‏ ‏الموضوع.‏‏ وكان العراق قد سلم الامم المتحدة اخيرا تقريره التسليحي الذي تضمن من بين ‏ ‏امور اخرى اسماء الشركات الاجنبية التي ساعدته في تطوير برامج اسلحة الدمار ‏
‏الشامل.‏
&وذكرت وسائل اعلام غربية ان ثلاثة شركات نمساوية تورطت في مساعدة العراق ‏ ‏لانتاج اسلحة كيماوية الى جانب شركات غربية اخرى.‏ ‏ ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية مساء امس عن وكالة الصحافة الفرنسية ‏‏قولها ان محامي امريكي يستعد لرفع دعوى ضد هذه الشركات النمساوية باسم اكثر من ‏‏3000 جندي امريكي شاركوا في حرب تحرير دولة الكويت عام 1991.‏‏ ويشكو هؤلاء الجنود حتى الان من اعراض مرضية مختلفة يعتقد بان لها صلة ‏‏باستخدام العراق لاسلحة كيماوية في تلك الحرب.‏