واشنطن: حثت منظمة "هيومان رايتس واتش" المدافعة عن حقوق الانسان الخميس الادارة الاميركية على اجراء تحقيق حول معلومات تفيد ان اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة الاسلامي تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة. ففي رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش، دانت المنظمة الممارسات التي تحدثت عنها صحيفة "واشنطن بوست"، التي تستهدف اشخاصا متهمين بالارهاب معتقلين في اماكن سرية في الخارج او في مركز الاستجواب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في افغانستان. وشدد المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث على ان "ما ورد في (واشنطن بوست) يجب ان ينبه الولايات المتحدة الى ان ممارسات تعذيب يمكن ان ترتبك بمشاركة او تواطوء اميركي". واضاف "هذا يفرض على كبار المسؤولين في ادارة بوش واجب اتخاذ اجراءات وقائية على الفور".
وجاء في المقال الذي نشرته واشنطن بوست ان المشتبه فيهم المعتقلين في مركز الاستجواب التابع للسي اي ايه في قاعدة باغرام قرب كابول، يخضعون للممارسات مثل اجبارهم على البقاء في وضعيات مؤلمة خلال فترات طويلة او منعهم من النوم عبر تعريضهم لضوء متواصل على مدار الساعة. واضافت الصحيفة ان المعتقلين في هذا المركز الذين يرفضون التعاون يحالون الى اجهزة استخبارات اجنبية تتهمها واشنطن ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان بممارسة التعذيب.
وحذرت "هيومان رايتش ووتش" ادارة بوش من ان "المسؤولين الاميركيين يمكنهم ان يتعرضوا للملاحقة بموجب القانون الدولي في حال ضلوعهم مباشرة او تواطوءهم في اعمال تعذيب او في حال لم يمنعوا اشخاصا يأتمرون باوامرهم من ارتكابها". وحضت المنظمة واشنطن الى التوقف عن تسليم مشتبه فيهم الى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب.
ووضع المعتقلين في اطار الحملة الاميركية على افغانستان مثار جدل بين الولايات المتحدة التي تعتبرهم "مقاتلين خارجين عن القانون" ولا تطبق عليهم تاليا احكام اتفاقيات جنيف، وبين المجتمع الدولي الذي يؤكد على ضرورة معاملتهم كاسرى حرب.