إيلاف&- فيما تبدو علامات وامضة لاستعدادات جماعة العدل والإحسان المغربية لدخول المعترك السياسي الرسمي بالبلاد، قالت نادية ياسين ابنة الشيح عبد السلام ياسين مرشد الجماعة بأن هذه الأخيرة تعمل على تكوين ذات صلبة لكي "نقول هاهنا ونحن الضامنون للديمقراطية".
واعتبرت نادية ياسين قرار الملك محمد السادس الأخير بتخفيض سن التصويت الى 18سنة& بأنه اجراء يفيد مرة اخرى ان "الاجراءات المهمة بالنسبة للمجتمع يتخذها الملك"، معتبرة التخفيض "قضية مفتعلة من طرف بعض الأحزاب، حيث ظل الغرض منها توهيم الشعب بانهم يطرحون قضايا تشكل برنامجا سياسيا".
وجاء تصريح نادية ياسين بعد انعقاد الدورة الاستثنائية للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان التي تعرضت لتوسيع دائرة التشاور مع الفرقاء السياسيين بالمغرب بعد أن ثبت عدم استجابة النخب السياسية المغربية لنداءات الجماعة السابقة وخصوا لما سمي وقتها ب"الميثاق الإسلامي".
وبناء على "توجيهات" المرشد العام للجماعة ودعوته للدائرة السياسية بمواصلة فتح الحوار مع الفصائل السياسية بالبلاد أصدرت الدائرة بيانا لينا في مضمونه بل وتشكيل لجان خاصة بالدائرة لمتابعة النقاش وصنع التصورات وهو ما لاحظه محمد ضريف الباحث المغربي في العلوم السياسية في حوار مع أسبوعية الأيام حين قال "كانت الجماعة في البداية تسمي ميثاقها إسلاميا ولكن نلاحظ بأن البيان الأخير للمجلس القطري للدائرة السياسية تحدث على ميثاق وطني على قاعدة الإسلام".
ومما دفع أيضا بالمتتبعين إلى وصف الوضعية الحالية للجماعة بأنها الأقرب إلى وضعية حزب سياسي استكمالها لأهم القطاعات التنظيمية والنقابية المشكلة عادة للحزب.
وتابع ضريف قائلا بان "من المهام الأساسية للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان حاليا هو توفير الشروط لتدشين حوار بين جميع المكونات السياسية بالمغرب"& وقال بان الدائرة مشروع حزب سياسي وان الهدف الحالي للجماعة هو تكوين أطر سياسية داخلها تشتغل بالشأن العام.