إيلاف-&قالت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر اليوم الجمعة ان واشنطن منحت جعفر ضياء جعفر مهندس برنامج الاسلحة النووية العراقية تأشيرة دخول للولايات المتحدة في آيار (مايو) الماضي، وذلك إثر قيامه بزيارة للعاصمة الأردنية عمان ضمن وفد عراقي رسمي.
ونقلت "واشنطن بوست" عن دبلوماسيين غربيين قولهم ان الولايات المتحدة عرضت اموالا على جفار وبعض المسؤولين العراقيين في محاولة لاقناعهم بالانشقاق على النظام الحاكم في العراق، والعيش والعمل في اميركا.
ووصفت الصحيفة الأميركية جعفر بأنه كان أحد أبرز مهندسي تطوير برنامج الاسلحة النووية العراقية على مدى 20 عاما مشيرة الى ان هذه القصة دفعت السلطات العراقية الى مطالبة كوفي عنان الامين العام للام المتحدة باجراء المقابلات مع أي من العلماء العراقيين الذين يتوقع أن يتم طلبهم للاستجواب في جنبف او فيينا وليس في الولايات المتحدة كما تردد من قبل.
ومضت الصحيفة قائلة ان محاولات وكالة الطاقة الذرية في استجواب جعفر او الخروج منه بمعلومات باءت بالفشل، وانه اتهم الامم المتحدة بالكذب فيما يتعلق بجهود العراق في التخلص من اسلحته النووية بل انه هاجم مسؤولي المنظمة بشدة حتى يظهر للقيادة العراقية عدم اعتزامه الانشقاق خوفا على سلامة أسرته التي كانت تقيم حينئذ في العراق أثناء سفره.
واضافت ان جعفر اهان الفرنسي جاك بواتي مساعد محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية بعد محاولة بواتي ايقاعه في الكلام. وطلب جعفر لبواتي ان يكف عن المناورة معه بالكلام لانه يجيد الانكليزية اكثر منه، والتي لم يكن ليستطيع التحدث بها لولا زواجه من سيدة بريطانية.
وأضافت ذات المصادر الدبلوماسية انه فضلاً عن جعفر فقد سعت واشنطن لإغراء الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي صدام حسين الذي يعتقد انه ساهم بقدر كبير في تطوير برنامج الاسلحة الكيماوية والنووية.
واشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة سعت ايضا لإغراء مهدي لابيدي احد كبار خبراء الاسلحة العراقية بالانشقاق وذلك بعد ان نجحت من قبل في اقناع اثنين من الدبلوماسيين العراقيين بالانشقاق في صيف 2001 اثر وصولها الى قناعة بان هؤلاء المنشقين سيسهمون في الكشف عن البرنامج النووي العراقي.