لندن - ايلاف: لبحث آخر تطورات الشرق الاوسط وتداعيات التحضير لحرب غربية& وهي وشيكة على ما يبدو، فإن الرئيس السوري بشار الأسد سيتجه غدا (السبت) الى الجزائر في زيارة تمتد الى يومين يتحادث خلالها مع النظير الجزائري عبد العزيز بو تفليقة.
وكانت آخر زيارة خارجية للرئيس الاسد حين زار لندن كأول زعيم سوري يستقبله قصر بكنغهام قبل اسبوعين، وهي كانت زيارة مثيرة للجدال على الرغم من ان نتائجها لم تتكشف بعد في القرار بين دمشق ولندن.
والمعلومات التي توافرت عند "إيلاف" تقول ان الرئيس بشار سيحادث بو تفليقة في تجهيزات الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق، وجماعات التشدد الاسلامي التي تعاني منهما القيادتين السورية والجزائرية.
فالرئيس بشار يواجه ضغوطات دولية في شان استضافة عاصمته دمشق لحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين اضافة الى حزب الله اللبناني المؤيد من ايران، هو حال الرئيس الجزائري الذي يواجه صداما مسلحا مع جماعات مسلحة متشددة تصادم السلطة الشرعية دمويا من اجل اقامة حكم اسلامي عبر السلاح.
وقالت مصادر اعلامية لـ"إيلاف" ان "الرئيسين في محادثاتهما المكثفة سيتناولان خلال يومي الزيارة موضوعات عديدة شرقي اوسطي وعالمي "ولا شك فإن موضوع العراق سيكون على اجندة لقاء الرئيسين".
ومن جهته، قال متحدث رسمي سوري ان الرئيس الاسد سيجري مباحثات مع نظيره بوتفليقة وكبار ‏
‏المسؤولين الجزائريين تتناول تعزيز العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية ‏
‏والدولية .‏
‏ ومن جانبها، قالت مصادر دبلوماسية عربية ان المباحثات ستتناول المسالة العراقية ‏
‏والوضع في الاراضي الفلسطينية وسبل تعزيز التضامن العربي والاتصالات التي اجراها ‏
‏كل طرف حيال ذلك على الصعيدين العربي والدولي، ويرافق الرئيس الاسد في هذه الزيارة وزير الخارجية فاروق الشرع.‏
يذكر ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة كان واحدا من النجوم السياسية في السبعينيات حين كان وزيرا للخارجية الجزائرية ابان حقبة الرئيس الراحل هواري بو مدين. وهي حقبة شهدت ايجابيات في التعاطي الغربي مع القضايا العربية والشرق اوسطية باعتدال قاده الرئيس الراحل ووزير خارجيته الرئيس الراهن بو مدين.
وخلصت المصادر الى القول "ان في جعبة الرئيس بو تفليقة تاريخيا ودبلوماسيا الكثير من المعلومات التي قد يستفيد منها الرئيس بشار الاسد الزائر للجزائر".
وتسلم بشار الاسد السلطة في العام 1999 خلفا لوالده الراحل الرئيس حافظ الاسد الذي كان رئيسا في سبعينيات القرن الفائت حين كان بو تفليقة وزيرا لخارجية جزائر الرئيس الراحل هواري بو مدين.