إيلاف - مسفرغرم الله الغامدي: قالت محكمة جنائية في بانكوك الجمعة انها قضت بالسجن على ضابطي شرطة سابقين بارزين واثنين آخرين بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف وقتل وسرقة مجوهرات تساوى ملايين الدولارات من احد المواطنيين السعوديين منذ أكثر من عقد.
&وفى قضية شوهت سمعة الشرطة التايلاندية وسممت العلاقات مع السعودية حكم على الليفتنانت جنرال السابق شالور كيردثس 64/ عاما/ بالسجن مدى الحياة.
&وحكم على ثلاثة من المتورطين معه وهم الليفتنانت كولونيل سابقا بانساك مونكونسين وكلا من نيكوم مونسيرى وساملان جامجامراس بالإعدام لكن تم تخفيف الأحكام على الفور بالسجن الموءبد.
&وبدت الصدمة على المدانين الأربعة عند النطق بالحكم. ثم اقتيدوا خارج قاعة المحكمة المكتظة في بانكوك من قبل قوات شرطة خاصة ولم يدلوا بتصريحات للصحفيين.
&ولم يدل محامى شالور بأي تصريح لكن زوجته الاسترالية ميشيل أصرت على أن زوجها بريء. ويحق للمدانين الاربعة الطعن في الحكم خلال 3. يوما.
&ونقلت وكالة الانباء الألمانية إلى ان المحكمة قد قضت ايضا بسجن ثلاثة أشخاص آخرين متواطئين لمدة أربع سنوات لكنها أمرت بإطلاق سراحهم فورا لانهم قضوا بالفعل ثماني سنوات في السجن في انتظار نتيجة المحاكمة الطويلة.
&وفى المجموع اتهم تسعة أشخاص بالتورط فى حادث اختطاف وقتل زوجة وابن تاجر المجوهرات سانتى سريثانكان وهو تاجر المسروقات أو الوسيط فى عملية بيع المجوهرات المسروقة.
&وخلال جلسة اليوم الجمعة فى القضية أسقطت التهم عن أحد المتهمين فى حين توفى اخر فى السجن.
&وبدأت القضية عندما سرقت المجوهرات من قصر ولى عهد السعودية بالرياض عام 1989 على يد كرينجكراى تيكامونج وهو بستانى تايلاندى يعمل بالقصر.
&وعاد كرينجكراى لبلاده حيث يقيم فى اقليم لامبانج فى شمال تايلاند ومعه المجوهرات التى سرقها والتى استطاع بيع غالبيتها وأخذ ينفق ببذخ قبل أن يتم القبض عليه.
وأدين البستانى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات قضاها بالسجن لكن لم تتمكن السلطات من استعادة غالبية المجوهرات المسروقة ومن بينها ماسة زرقاء كبيرة قيل أنها جوهرة ملكية تتوارثها الاجيال.
&وكان شالور الذى كان مشهورا فى مجال مكافحة الجريمة فى ذلك الوقت من بين فريق الشرطة التايلاندية الذى كلف بالعثور على المجوهرات المفقودة والتى اشترى سانتى بعضها.
&وفى البداية ساد الاعتقاد بأن شالور أبلى بلاء حسنا فى حل القضية لكن اكتشف أن غالبية المجوهرات التى أعيدت للسعودية كانت مزيفة وهو ما أثار الجهات الامنية السعودية.
وأدى ذلك الى طرد الالاف من العمال التايلانديين من السعودية وانحسرت السياحة السعودية الى تايلاند بشكل كبير مما تسبب فى خسارة تايلاند لمليارات الدولارات من العوائد.
&وقال مبعوث سعودي الى تايلاند وهو محمد خوجة / أن بعض المجوهرات الاصلية المسروقة وصلت الى أيدى مسئولين بارزين فى الشرطة وسياسيين.
&وبعد عدة سنوات من الجهود العقيمة لحل القضية أقر خوجة بالفشل وعاد الى بلاده.
&وأدين شالور ورفاقه باحتجاز سانتى فى منزل رجل الشرطة فى اقليم تاك واجبار تاجر المجوهرات على تقديم معلومات حول الجواهر المفقودة.
&وتم اطلاق سراح سانتى بعد ذلك بعدة أيام لكن بعد أن هددت زوجته داراوادى بابلاغ السلطات العليا عما تعرفه عن القضية تم قتلها وابنها سيرى.
&وتوصل محققو الشرطة الى أن الزوجة وابنها تعرضوا للضرب حتى الموت وعثروا عليهما فى حطام سيارة من نوع مرسيدس فى اقليم سارابورى لتبدو الوفاة وكأنها نتيجة حادث مرورى.