القاهرة-ايلاف :أجلت محكمة مصرية نظر الدعوى المقامة من حفصة سعد زوجة القيادي الأصولي في شبكة "القاعدة" علي أمين علي الرشيدي، المعروف حركياً بلقب "أبوعبيدة البنشيري"، أحد القادة العسكريين لتنظيم القاعدة وقائد العرب الأفغان سابقا وتطلب فيها اعتباره ميتاً، ومنحها شهادة وفاة بعد ان علمت بأنه لقي مصرعه غرقاً في بحيرة فيكتوريا عام 1996، وذلك ترقباً لورود تحريات المباحث المصرية حول حقيقة وفاة الزوج الذي لقي مصرعه غرقاً.
وزوجة البنشيري وهي أيضاً شقيقة زوجة عبد الحميد عبد السلام أحد قتلة الرئيس المصري السابق أنور السادات، قالت في دعواها انها أنجبت 5 أبناء من زوجها وانه تم فصله من عمله كأمين شرطة عام 1981، بعد اعتقاله على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وبعد 3 سنوات من حبسه تم اخلاء سبيله ليتزوجها ومنذ عام 86 ظل يتنقل بين السودان وأفغانستان والصومال حتى لقي مصرعه في بحيرة فكتوريا غرقاً.
بدأ البنشيري حياته "أمين شرطة" في مصر، ثم أصبح أحد أهم مساعدي أسامة بن لادن، وحتى تتضح أهميته يكفي أن نعرف أنه كان القائد العسكري لمجموعة المعسكرات التابعة "للقاعدة" التي يديرها ويرعاها بن لادن في أفغانستان، كما أشرف على تكوين مجموعات أصولية متطرفة في أفريقيا، وإنشاء معسكرات لها ، وتدريبها على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما لعب دور ضابط الاتصال بينها وبين ابن لادن والظواهري، حتى اطلعت في ما بعد بحادثتي السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد أوقفت زوجة البنشيري وأطفالها الخمسة بمجرد وصولهم لمطار القاهرة قادمين من الخرطوم وتولت مباحث أمن الدولة ثم نيابة أمن الدولة التحقيق معها& في كانون الثاني (يناير) 1997.
جدير بالذكر أن علي الرشيدي المكني باسم "أبو عبيدة البنشيري" غادر مصر عقب الإفراج عنه عام 1983 إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان ، وكان قد فصل من العمل بالشرطة بعد حادث اغتيال السادات الذي نفذه صهره عبد الحميد عبد السلام مع الضابط خالد الاسلامبولي (قاتل السادات) وآخرين في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1981 ، وكانت قد أشارت معلومات أجهزة الأمن المصرية حينئذ إلى أن البنشيري يعتنق أفكاراً راديكالية متطرفة، كما كان كثير الغياب عن عمله دون إبداء أسباب، ويرفض تنفيذ الأوامر الصادرة إليه من رؤسائه، كما يرتبط فكرياً وحركياً بمجموعة جهادية كان عبد السلام عضواً فيها، لذا فقد اعتقل عقب فصله من العمل في الشرطة.