بيروت&- حافظت الليرة اللبنانية على قوتها في الاسبوع المنتهي أمس رغم هدوء التعاملات في فترة العطلات وسط استمرار التفاؤل بشأن قدرة لبنان على خدمة دينه العام البالغ نحو 30 مليار دولار. وجرى تداول العملة اللبنانية حول مستوى 1501 ليرة للدولار عند الحد الادنى لنطاق تدخل البنك المركزي الذي يتراوح بين 1501 و1514 ليرة للدولار.
وقال المتعاملون انهم يتوقعون ان تحافظ العملة على هذا المستوى في المستقبل القريب.
وقال احد المتعاملين «الليرة حققت اداء جيدا جدا كما هو متوقع والسوق هادئة بسبب العطلات».
وأضاف «ان التعاملات ستظل محدودة حتى ما بعد رأس السنة». وظلت الليرة في اغلب اوقات العامين الماضيين عند الحد الاقصى لنطاق التدخل، ودفعت المخاوف من ان يشكل الدين العام ضغوطا على العملة البنك المركزي لاستخدام احتياطاته لدعمها. ويقول المتعاملون ان البنك المركزي واصل شراءه للدولار من السوق بسعر 1501 ليرة
لتعويض احتياطياته.
وارتفعت الليرة الى اعلى مستوياتها خلال العامين الماضيين بعد اجتماع عقد في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعهدت فيه دول خليجية واوروبية واسيوية بتقديم قروض ميسرة قيمتها نحو اربعة مليارات دولار لمساعدة لبنان على احتواء الدين العام المتوقع ان تبلغ نسبته 173 في المائة من اجمالي الناتج المحلي بحلول نهاية العام. وزادت هذه التعهدات من الثقة في الاقتصاد اللبناني ودعمت الليرة ودفعت أسعار الفائدة
للانخفاض للاسبوع الرابع على التوالي. وقال المتعاملون انهم يتوقعون ان تواصل أسعار الفائدة قصيرة الاجل انخفاضها ، لكن عائدات سندات الخزانة ذات الاجل عامين اقتربت من الاستقرار عند مستوى 9.20 في المائة.