تونس - افادت وزارة الفلاحة والموارد المائية ان تونس شهدت في الاسابيع الاخيرة امطارا غزيرة مما يبشر بموسم زراعي جيد بعد اربع سنوات من الجفاف اثرت سلبا على المحاصيل.&
واظهرت عمليات الاحصاء التي اجرتها خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة 800 محطة للارصاد الجوية منتشرة في كل البلاد، ان كميات الامطار التي هطلت في مناطق الشمال فاقت بنسبة 140% المعدلات السنوية.&
كما كانت كميات الامطار جيدة في مناطق الوسط في حين لوحظ استقرار في الجنوب.&وقال جميل بطي مدير الموارد المائية في وزارة الفلاحة ان الهدف المرجو هو اعادة تشكيل طبقات المياه الجوفية واحتياطي السدود.&
وبفضل الامطار الاخيرة فان احتياطي السدود الكبرى بلغ في اواخر كانون الثاني/ديسمبر 1600 مليون متر مكعب بما يتيح تغطية الحاجات الوطنية من مياه الشفة لمدة تتراوح بين 3 الى 5 سنوات.&لكن هذه الحصيلة الايجابية لا تعني التوقف عن مواصلة سياسة الاقتصاد في استهلاك المياه التي تنتهجها تونس خصوصا من خلال حملة توعية تتضمن اعلانات تبثها وسائل الاعلام.&
وتعد تونس حاليا 26 سدا كبيرا (13 في الشمال و 7 في الوسط و 6 في الشرق) ومن المتوقع انجاز 11 سدا اضافيا.&وكان للجفاف تأثيرات سلبية خصوصا على كمية انتاج الحمضيات المقدرة ب 210 الاف طن بالنسبة للموسم الحالي في مقابل 230 الف طن خلال الموسم الماضي.&
ويقدر انتاج زيت الزيتون للموسم الحالي 2002-2003 ب70 الف طن في مقابل معدل سنوي قدره حوالى 180 الف طن (200 الف طن في سنوات الانتاج الغزير).&وينتظر ان يشهد انتاج محصول الكروم ايضا انخفاضا بنسبة 25 بالمائة تقريبا نتيجة نقص الامطار ولكن انتاج التمور التي تزرع خصوصا في واحات الجنوب حيث يكون الطقس مستقرا نسبيا، سيسجل ارتفاعا مع 115 الف طن (في مقابل 105 الاف طن في الموسم الماضي)