افاد مصدر رسمي ان القوة العسكرية الليبية التي كانت تقوم بتامين الحماية الشخصية لرئيس افريقيا الوسطى آنج-فيليكس باتاسي منذ ايار/مايو 2001 عادت الى ليبيا مساء السبت.
&واضاف المصدر نفسه ان القوة العسكرية المؤلفة من ثمانين عسكريا عادت مساء اليوم السبت الى طرابلس وكان في استقبالها وزير شؤون الوحدة الافريقية الليبي علي عببد السلام التريكي.
&ويقوم الليبيون بتامين الحماية للرئيس باتاسي منذ الانقلاب العسكري الذي استهدفه في ايار/مايو 2001 في بانغي.
&وقد تم نقل الصحافيين الى المطار وسمح لهم بالاقتراب وقد اشاد الجنود الليبيون العائدون بمعاملة الاهالي لهم في افريقيا الوسطى.
&وفي تصريح للصحافيين، اشاد التريكي بدور القوة العسكرية الليبية وقال انها "استطاعت حماية الشرعية وتاكيد الاستقرار في افريقيا الوسطى من خلال تقديم المساندة والدعم لهذا البلد".
&وكان الوجود الليبي في افريقيا الوسطى اثار انتقادات التشاد والمعارضة في البلاد.
&وكانت هذه القوة العسكرية شاركت اخيرا في المعارك التي سمحت بصد محاولة انقلاب جديدة قام بها انصار رئيس هيئة الاركان السابق في افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي في 25 تشرين الاول/اكتوبر.
&وتتهم افريقيا الوسطى التشاد بانها نظمت هذا الانقلاب للاستيلاء على ثرواتها النفطية المفترضة.
&وكان التريكي اعلن في 19 كانون الاول/ديسمبر في بانغي ان وحدات الدول الاعضاء في السوق المشتركة لافريقيا الشرقية والجنوبية (كوميسا) التي تعتبر القوة الليبية جزءا منها، على حد رايه، ستغادر افريقيا الوسطى تدريجيا مع انتشار قوة من المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط افريقيا (سيماك) في جمهورية افريقيا الوسطى.
&وقال "الان وقد وصل قسم من قوة دول وسط افريقيا، فان قسما من قوة كوميسا سيغادر. ومع انتشار وحدات (سيماك) في بانغي، فان وحدات دول كوميسا ستنسحب على التوالي".
&وتضم قوة دول كوميسا المؤلفة من ليبيين وسودانيين وجيبوتيين اكثر من 300 رجل. اما قوة (سيماك) التي وصل منها الى بانغي حتى الان اكثر من 200 رجل بقليل، فستضم ما مجموعه 350 رجلا.