أكد الناطق باسم لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هيرو يواكي السبت في بغداد ان احد العالمين العراقيين اللذين جرى استجوابهما في بغداد ليس مرتبطا بالبرنامج النووي العراقي في الماضي.
&واستمعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعالم العراقي كاظم مجبل المتخصص في المعادن امس الجمعة في بغداد.
&وقال المتحدث في مؤتمر صحافي عقده في مقر المفتشين الدوليين "بودي ان اوضح بياني الصحافي" الصادر الجمعة بخصوص جلسة الاستماع الى العالم العراقي. واضاف "ان فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي استجوب الدكتور كاظم مجبل كان يعلم ان هذا الاخير ليس مرتبطا بالبرنامج النووي في العراق في الماضي".
&الا انه اشار الى "ان تصريحه بخصوص معلومات غير مصنفة اثار اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
&ونفى الدكتور كاظم مجبل بعد جلسة الاستماع مساء الجمعة في حديث الى شبكة تلفزيون عراقية ان تكون له اي علاقة بالبرنامج النووي الماضي للعراق. واكد ذلك مجددا اليوم السبت في مؤتمر صحافي.
&وقال "لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بالبرنامج النووي القديم"، مؤكدا انه ليس لدى العراق حاليا اي برنامج نووي.
&واضاف انه يشعر بقلق شديد ازاءالعبارات التي استخدمها البيان الصادر عن يواكي الجمعة، مشيرا الى انه "فوجىء" بالعبارات الواردة في بيان المفتشين. واضاف "اوجه نداء الى جميع زملائي العلماء منهم والمتخصصين: هؤلاء الناس (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يستطيعون تلفيق الافتراءات".
&وقد جاء في البيان الذي حرص يواكي على توضيحه اليوم ان مجبل "قدم تفاصيل تقنية حول برنامج عسكري" يخص انابيب الالمنيوم، وان "هذا البرنامج اثار اهتماما كبيرا اذ انه قد يكون تمهيدا لبرنامج نووي سري".
&وقال المسؤول الدولي ان بيانه الصادر امس "لا يشكل حكما مفاده ان العراق يملك برنامجا نوويا سريا"، بل انه "يعلن فقط بصورة عامة ان المسالة المتعلقة بانابيب الالمنيوم اثارت الانتباه".
&وتم استجواب مجبل بشان نشاطاته المتعلقة بمخزون من انابيب الالمنيوم التي تتمتع بمقاومة عالية موجود في مصنع تابع للصناعة العسكرية العراقية.
&ويمكن استخدام هذه الانابيب، بحسب واشنطن ولندن، في تصنيع اليورانيوم المخصب في اطار برنامج نووي سري.
&الا ان مجبل ذكر ان انابيب الالمنيوم تستخدم فقط في صنع قاذفات صواريخ تقليدية غير محظورة يبلغ مداها عشرة كيلومترات.
&ومجبل هو العالم العراقي الثاني الذي تستمع اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ وصول بعثة المفتشين الدوليين الى العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
&وذكر يواكي ان "جلسات استماع الوكالة الدولية تشكل جزءا من عمليات التحقيق الهادفة الى الاجابة عن السؤال حول ما اذا كانت النشاطات المتعلقة بالسلاح النووي جرت في السنوات الاربع الماضية خلال عدم وجود المفتشين في العراق".
&وكانت لجنة التفتيش السابقة (انسكوم) التابعة للامم المتحدة غادرت العراق في كانون الاول/ديسمبر 1998.
&واعلن يواكي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستسلم مجلس الامن الدولي تقريرا اوليا "خلال شهر كانون الثاني/يناير".