بغداد- سلم العراق الى الامم المتحدة لائحة تتضمن اسماء اكثر&من 500 عالم عراقي على علاقة ببرامج سابقة للاسلحة المحظورة بينما يبدو ان السعودية قبلت وضع قواعدها تحت تصرف الجيش الاميركي في حال شن حرب على العراق.&وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية اليوم الاحد ان الرياض قبلت بعد تردد استمر لاشهر وضع قواعدها تحت تصرف الجيش الاميركي في حال شن حرب على العراق.
&واعلنت لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) السبت ان هيئة الرقابة الوطنية العراقية المكلفة بالعلاقة معها سلمتها لائحة باسماء علماء كان العراق ملزما بتسليمها قبل 31 كانون الاول/ديسمبر الحالي.&واعلن المتحدث باسم الامم المتحدة في العراق هيرو يواكي في بيان ان اللائحة "تتضمن اكثر من خمسمئة اسم عمل اصحابها في مجالات الكيمياء والعلوم الجرثومية والنووية والصواريخ".&وكان هانس بليكس كبير المفتشين الدوليين طلب هذه اللائحة في 12 كانون الاول/ديسمبر.&وكلف القرار 1441 الصادر عن مجلس الامن مفتشي الامم المتحدة القيام بعمليات استجواب داخل العراق وخارجه وتسهيل سفر الاشخاص المستجوبين واسرهم.
&غير ان بليكس بدا حتى الان رغم الحاح واشنطن، مترددا ازاء فكرة استجواب علماء عراقيين خارج العراق.&ومنذ وصولهم الى العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، قام المفتشون بعمليتي استجواب في العراق واحدة الثلاثاء والثانية الجمعة. وقال المتحدث باسم انموفيك ان اللجنة كانت ما زالت السبت "تدرس تراتيب" عمليات استجواب محتملة في الخارج.&ووضع الرئيس الاميركي جورج بوش السبت نزع اسلحة العراق على راس لائحة ابرز القرارات التي سيتخذها في 2003 وذلك من اجل "مواجهة خطر العنف الكارثي الذي يمثله العراق واسلحته للدمار الشامل".
&وقال الرئيس الاميركي في كلمته الاذاعية والتلفزيونية من مزرعته في تكساس حيث يقضي اياما من الراحة "سنواصل في العام الجديد الحرب ضد الارهاب بالصبر والتركيز والاصرار نفسه".&واضاف ان "الحرب ضد الارهاب تقتضي ليس فقط مطاردة الارهابيين في كل مغارة او ركن في العالم" ولكن ايضا "مواجهة خطر العنف الكارثي الذي يمثله العراق واسلحته للدمار الشامل".
&وجاءت هذه التصريحات بينما يجري الاستعداد للمرحلة النهائية من عملية الانتشار الاميركي في المنطقة استعدادا لحرب محتملة على العراق. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امر بتنفيذ عملية انتشار "كبير" للقوات البرية وطائرات القتال والدعم اللوجستي في الخليج.
&ويمكن لواشنطن في حال قررت مهاجمة العراق، الاعتماد على مساعدة السعودية حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت ان الرياض قبلت منح تسهيلات للجيش الاميركي.&وقالت الصحيفة الاحد ان السعودية ابلغت المسؤولين العسكريين الاميركيين انها ستضع مجالها الجوي وقواعدها الجوية ومركز عمليات كبير، بتصرفهم في حال حصول حرب على العراق.
&ولم يعلن المسؤولون السعوديون اي تعهد بالسماح باستخدام اراضيهم غير انهم قدموا تطمينات سرية للقيادة الاميركية حسبما اكدت الصحيفة.&وبذلك فان الولايات المتحدة يمكنها استخدام مركز قيادة بالغ التطور في قاعدة الامير سلطان قرب الرياض من حيث يمكن قيادة حرب جوية ضد العراق وهو المركز ذاته الذي استخدم في الحرب على افغانستان سنة 2001.
&وكانت وزارة الدفاع الاميركية قررت اقامة مركز قيادة في قطر التي ستستضيف القيادة العامة لتدخل عسكري محتمل في العراق، بسبب تشككها حيال وقف السعودية.
&ورغم تصاعد التوتر سعى الرئيس العراقي صدام حسين الى "الطمأنة" بشان وضع العراقيين، حسبما اوردت الصحف العراقية. واكد لدى استقباله السبت رئيس مجلس الامة الجزائري الاسبق بشير بومعزة، ان "شعبنا في احسن صورة له (..) رغم ظرفه المعروف".
&من جهة اخرى وميدانيا قامت اليوم الاحد ثلاث فرق تفتيش دولية بزيارات الى مواقع يشتبه بايوائها اسلحة محظورة.&وبلغ عدد المخبراء حتى السبت 105 مفتشين بينهم 99 من انموفيك.&ولتسهيل عملهم زود المفتشون بمروحيات.&ووصلت ثلاث مروحيات اضافية في 24 كانون الاول/ديسمبر الى بغداد جوا وجرى تجميعها في مطار صدام الدولي في بغداد، حسبما افاد يواكي. ونقلت الجمعة الى قاعدة الرشيد الجوية حيث تجري فرق الامم المتحدة عمليات تحليق تدريبية.
وذكرت وكالة الانباء العراقية الرسمية ان الرئيس العراقي صدام حسين ترأس اليوم الاحد اجتماعا ضم ابرز المسؤولين العراقيين خصص لدراسة "القضايا العربية والدولية" .&وشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم ونائبا الرئيس طه ياسين رمضان وطه محي الدين معروف ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز ورئيس البرلمان العراقي سعدون حمادي.
&كما شارك في الاجتماع وزراء الخارجية ناجي صبري والاعلام محمد سعيد الصحاف والعدل منذر الشاوي اضافة الى مدير ديوان الرئاسة احمد حسين واحد اكثر اعضاء مجلس قيادة الثورة في العراق نفوذا علي حسن المجيد.&وقالت الوكالة ان الاجتماع تناول "جانبا من القضايا العربية والاقليمية والدولية".&ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة نشر قواتها في المنطقة اعدادا لهجوم محتمل على العراق للاطاحه بنظامه.