القدس - رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بصياغة جديدة ل"خريطة الطريق" التي سلمتها الولايات المتحدة بعد اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في 20 كانون الاول/ديسمبر في واشنطن.
&وقال المتحدث باسم شارون& اليوم الاحد ان رئيس الوزراء اعلن للمقربين منه "يمكننا ان نرضى" بهذه الصيغة الجديدة.&واشار المتحدث رعنان غيسين الى ان الصياغة الجديدة لوثيقة اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) تطالب الفلسطينيين باتخاذ "اجراءات ملموسة" لوضع حد لاعمال العنف.
&وقال "ان على الفلسطينيين ان يبرهنوا على انهم يبذلون كافة الجهود بنسبة مئة في المئة لمكافحة الارهاب والا فلن يكون بالامكان تطبيق خريطة الطريق".&واكد مجددا ان الرد الكامل والنهائي لاسرائيل على الوثيقة لا يمكن ان يصدر الا في اعقاب الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 كانون الثاني/يناير وتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الحكومة ارييل شارون برر اللجوء الى تصفية ناشطين فلسطينيين بعد الهجوم الذي استهدف الجمعة مستوطنة يهودية واسفر عن مقتل اربعة اسرائيليين.&واكد شارون في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء انه اتفق مع وزير الدفاع شاوول موفاز على ضرورة "تعزيز مكافحة الارهاب وضرب مرتكبي الاعتداءات ومنفذيها والذين يساعدونهم".
&وكان شارون يرد على تحذير وجهه مستشار الحكومة القانوني الياكيم روبنشتاين الذي نقلت عنه الاذاعة تأكيده انه "يجب العمل باكبر قدر ممكن من الحذر في ما يتعلق بالعمليات المحددة الاهداف (اي عمليات التصفية) وعدم اللجوء اليها قبل فشل كل الجهود لتوقيف الارهابيين الذين يجري البحث عنهم".&وكان مسؤول عسكري اكد الشهر الماضي ان الجيش الاسرائيلي قرر ان يتجنب قدر الامكان عمليات تصفية الناشطين الفلسطينيين واعطى الاولوية لتوقيفهم.
&وادت هذه العمليات التي يعتبرها الفلسطينيون "اغتيالات" الى مقتل عشرات الفلسطينيين منذ عملية اولى من هذا النوع وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 ولقيت انتقادات حادة في اسرائيل والخارج.&وكان اربعة اسرائيليين بينهم عسكريان قتلوا الجمعة وجرح عشرة آخرون بينهم تسعة عسكريين في الهجوم على مستوطنة اوتنيل قرب الخليل (جنوب الضفة الغربية) الذي شنه فلسطينيان من حركة الجهاد الاسلامي.
&من جهة ثانية، رأى موفاز خلال اجتماع الحكومة ان المحادثات التي يفترض ان تجرى الاسبوع الحالي في القاهرة بين حركتي فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمقاومة الاسلامية (حماس) "لا تتمتع باي فرص للتوصل الى وقف الاعتداءات".
&ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن موفاز تأكيده ان "عرفات وحماس يرغبان في استمرار الاعتداءات الارهابية".&وكان وزير الخارجية المصري احمد ماهر صرح&ان مصر تحاول التوصل الى وقف للعمليات الانتحارية لفترة، مما قد يساهم في تحريك العملية السياسية.