القاهرة -ابعدت الولايات المتحدة او سلمت الى مصر ثمانين شخصا يشتبه في تورط البعض منهم "بنشاطات ارهابية" وذلك منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001، كما علم من مصدر امني مصري .&واعلن المصدر نفسه ان "هؤلاء المصريين اعتقلتهم السلطات الاميركية من بين رعايا عرب في اطار الاجراءات الامنية الصارمة التي اعتمدت غداة اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر"، من دون الكشف عن مواعيد التوقيفات والتسليم.
&وقال المصدر ان غالبية هؤلاء المصريين الذين عادوا الى مصر على مراحل عدة، متهمة "بانتهاك قوانين الاقامة وتاشيرات الدخول" الى الولايات المتحدة.&واكدت السفارة الاميركية انه يجري ترحيل بعض الاشخاص الى مصر بصورة "منتظمة" بسبب "انتهاك قوانين الهجرة"، من دون اعطاء اي رقم.&وبحسب المصدر الامني، فان "عددا صغيرا" من هؤلاء الاشخاص يشتبه في انه متورط "بنشاطات ارهابية" وانه تم تسليمهم، موضحا ان هؤلاء المشبوهين، وبينهم بعض المطلوبين من السلطات المصرية، هم "اعضاء في حركة الجماعة الاسلامية" المصرية المسلحة".
وكانت الجماعة المسلحة، احدى ابرز الحركات الاسلامية المسلحة في مصر، تبنت المجزرة التي وقعت في الاقصر بجنوب مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 1997 وقتل&فيها 58 سائحا واربعة مصريين.&وكان السفير الاميركي في مصر ديفيد ولش اشار في مقابلة نشرتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الجمعة الى توقيف "عشرات المصريين" في الولايات المتحدة.
&واوضح السفير ولش ان "معظم هؤلاء غير متورطين في انشطة ارهابية" لكنهم متهمون "بالدخول الى الولايات المحدة بصورة غير مشروعة او بانتهاك قوانين الاقامة وتاشيرات الدخول".&واكد من جهة اخرى انه لا يوجد اكثر من خمسة معتقلين مصريين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.
&من جهة ثانية، وفي اطار الاتفاقيات الامنية الموقعة بين مصر ودول اخرى، فقد "تم تسليم مصر بواسطة الانتربول 40 مصريا محكومين غيابيا في اطار جرائم الحق العام"، كما اوضح المصدر الامني من دون الكشف عن الدول المعنية ولا تاريخ عودة هؤلاء الاشخاص الى مصر.&اما مصر فقد سلمت او ابعدت بدورها "22 مشبوها" الى دول عدة، بينها الولايات المتحدة ودول عربية لم يكشف عنها، بحسب المصدر نفسه.