&
طهران- مثل نائب اصلاحي ايراني اليوم الاحد امام القضاء في اطار محاكمة المسؤولين في معهد لاستطلاع الراي متهم بتنظيم استطلاع اعربت فيه غالبية من الايرانيين عن تاييدها للحوار مع الولايات المتحدة، بحسب وكالة الانباء الايرانية.
واتهم النائب احمد بور غني "باستخدام اموال حكومية من دون اذن" في الفترة التي كان يعمل فيها في وزارة الثقافة قبل اربعة اعوام.
وكانت الوزارة قدمت تمويلا للمعهد الوطني لدراسات الراي العام المقفل منذ بدء المحاكمة.
واقفلت ايضا ابواب معهد اخر للاستطلاع هو معهد "ايانده" (مستقبل) في اطار القضية نفسها.
وكان بور غني متهما من قبل القاضي الذي تراس الجلسة "بالتعاون مع المعهد عبر استغلال اسم وزارة الثقافة" وبانه أمن للمعهد 200 مليون ريال (25 الف دولار) بحسب وكالة الانباء الايرانية.
وقد افرج عن النائب بور غني بكفالة قيمتها 200 مليون ريال بانتظار جلسة الاستماع المقبلة المتوقعة الثلاثاء المقبل بحسب المصدر نفسه.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن النائب قوله "اوضحت للمحكمة بالتفصيل ان دفع (الاموال) للمعهد تم وفقا لانظمة وزارة الثقافة. لم ارتكب اي مخالفة ولم يحصل اي استغلال".
ومثل مدير المعهد الثاني عباس عبدي امام المحكمة اليوم الاحد ايضا في جلسة مغلقة، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية التي اضافت ان الجلسة جرت في غياب محامي عباس عبدي.
وكانت محاكمة المسؤولين في معاهد الاستطلاع بدات في مطلع كانون الاول/ديسمبر بمثول حسين غازيان احد زملاء عباس عبدي. ولا يزال شخص رابع ملاحقا في القضية نفسها لكنه لم يعتقل بعد.
واعتقل المتهمون بين نهاية تشرين الاول/اكتوبر ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعد نشر نتائج الاستطلاع في ايلول/سبتمبر.
وجاء في الاستطلاع ان 7،74% من الايرانيين اعربوا عن تاييدهم لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة.
ولا يزال استئناف العلاقات الاميركية الايرانية المتوقفة منذ 1980، من المواضيع المحرمة في ايران حيث يجرؤ القليل من المسؤولين على مواجهة المحافظين الذين لا يزالون يصفون الولايات المتحدة بانها "الشيطان الاكبر".