&
&
بيروت-إيلاف: تتزايد المطالبات بمنع استنساخ البشر بعدما ذكر أن بنتا ولدت يوم الخميس الماضي وجاءت نسخة طبق الأصل عن أمها.
ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك كافة الدول للموافقة على اقتراح فرنسي ـ ألماني قدم إلى الأمم المتحدة ويدعو إلى منع استنساخ البشر وقال عن هذه الممارسة أنها تتناقض مع الكرامة وتشكل عملا إجراميا. وكان قد صدر عن مكتب الرئيس شيراك يوم الجمعة الفائت بيان جاء فيه: "مهما تكن حقيقة هذا الإعلان فإن رئيس الجمهورية ينتهز هذه الفرصة ليكرر شجبه الشديد لكافة الأبحاث المتعلقة باستنساخ البشر وليؤكد تماما أن تلك الممارسة بالنسبة لفرنسا تتناقض مع الكرامة وتعتبر عملا إجراميا".
&أما الرئيس الأميركي جورج بوش فيقول أن العملية "تثير مشاكل كبيرة"، وقد صدر عن ناطق باسمه أن الرئيس الأميركي "غير مرتاح" لهذا الأمر. ومما يذكر في هذا الإطار أن مجلس العموم في الولايات المتحدة أقر العام الماضي مشروع قانون بمنع الاستنساخ ولكن مجلس الشيوخ لم يعط موافقته عليه ولم يصبح قانونا بعد.
إضافة إلى ذلك قال المشرع البريطاني ورئيس اللجنة النيابية المختارة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ايان غيبسون أنه من الواجب إعادة النظر في تقنيات الإخصاب والاستنساخ مشيرا إلى أن "هذه التقنيات تضعنا أمام إرباكات أخلاقية جديدة ويجب مناقشة هذا الموضوع لمدة من الوقت".
العلماء يشككون بهذا النجاح الذي حققته شركة "كلونايد" المرتبطة بطائفة تعتقد أن مخلوقات من عالم آخر أوجدوا البشر عن طريق الاستنساخ قبل 25 ألف سنة، ولكن المشرعين في بريطانيا وغيرها يقولون أنه من الواجب أن تكون هناك مناقشة ووضع قوانين خاصة بممارسة الأساليب العلمية التي قد ينتج عنها طفل مستنسخ حتى ولو لم تكن مزاعم "كلونايد" صحيحة.
من جهة أخرى قالت عالمة الاستنساخ في "كلونايد" بريجيت بواسيلييه أن مولودة أنثى أطلق عليها إسم "إيف" أبصرت النور في الولايات المتحدة وجاءت صورة عن أمها، وأن أربع نساء أخريات سيلدون أطفالا مستنسخين في الأسابيع المقبلة، مولود في أوروبا وآخر في أميركا الشمالية واثنان في آسيا.
وجاء على لسان غلين كارتر زعيم الطائفة الرائيلية التي ترتبط بها "كلونايد" أنه من الواجب ابقاء هذا النوع من الحمل قبل الولادة طي الكتمان وقال: " لا أعتقد أن سلامة الأم التي تحمل جنينا بهذه الطريقة ستكون مضمونة لو علم الناس من خارج شركة "كلونايد ظروف الولادة ـ سواء أكانوا مستقلين أم غير مستقلين."
من جهته قال الدكتور هاري غريفن، رئيس "روسلين إنستتيوت" التي أوجدت الشاة "دوللي" ـ أول حيوان مستنسخ ـ أن جميع الباحثين أفادوا عن عدد كبير من حالات الإجهاض والوفاة بعد الولادة ومشاكل أخرى تتعلق بالحيوانات المستنسخة، وأن استنساخ البشر يجب أن يقابل بالرفض.
لورد ونستون، وهو أحد أبرز خبراء الإخصاب في بريطانيا قال أن معظم العلماء يرون أن ما تقوله "كلونايد" يبعث على الضحك، وهو كتب في صحيفة "الميرور" البريطانية أن هذه الطائفة الغريبة لا تهدف إلا إلى الدعاية.
عن هذا الموضوع قال محمد ترانيسي، من "مركز علم الأجنة والتوليد المساعد" في لندن، أنه من الواجب التمييز بين ما يزعم أنه خطوة مهمة إلى الأمام والأشخاص الذين يقفون وراءها.