&
طهران- اتهم 86 نائبا ايرانيا وزير الخارجية كمال خرازي بالضعف خلال المحادثات حول تقاسم حدود وثروات بحر قزوين، وذلك اثناء مناقشة داخل مجلس الشورى (البرلمان) اليوم الاحد.
وقال النائب الاصلاحي عبد الله سهرابي مؤكدا انه يتحدث باسم 86 من زملائه "لقد اتخذنا مواقف متساهلة امام الدول الاخرى المطلة على بحر قزوين. نريد ان نعرف لماذا لا تكون دبلوماسيتنا اكثر فاعلية في هذا الملف".
وتطالب ايران مدعومة من تركمانستان بان تحصل كل دولة من الدول الخمس المطلة على بحر قزوين على نسبة 20% من ثرواته النفطية والغازية التي يعتقد انها تحتل المرتبة الثالثة عالميا.
وهذا التقاسم يعطي ايران السيطرة على حقول نفطية تقع في منطقة وسط هذا البحر تطالب اذربيجان بالسيادة عليها ايضا.
اما روسيا وكازاخستان واذربيجان فتريد ان يجري تقاسم ثروات هذا البحر وفقا لطول شواطىء كل منها عليه. وان مثل هذا التقاسم يترك لايران نسبة 13% منها فقط.
وخلال المناقشة التي استغرقت اربعين دقيقة، اتهم خرازي بانه فشل في فرض وجهات نظر طهران.
واكد بعض النواب ان على ايران ان تحتفظ بنصف الموارد لانه لا يتوجب على طهران ان تدفع ثمن تفكك الاتحاد السوفياتي الذي انبثقت من جرائه الدول الاربع الاخرى المطلة على بحر قزوين.
وقال خرازي من جهته "ينبغي ان نبقى حازمين في مواقفنا وعدم التسرع"، مضيفا انه يجب عدم "الاعتماد على دعم الخارج".
وكانت مجموعة عمل تضم ممثلين عن الدول الخمس المطلة على بحر قزوين (ايران وروسيا واذربيجان وكازاخستان وتركمانستان) اجتمعت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في باكو.
واضاف الوزير الايراني بهذا الشان يقول "لست قلقا من نتيجة المفاوضات واعتبر ان المباحثات جرت بشكل جيد. لقد اتفقنا على الحدود وسنتوصل الى اتفاق حول تقاسم الثروات".
وقال النواب انهم غير مقتنعين باجوبة الوزير خرازي واحالوا الملف الى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى.