للشاعر العراقي حسن الكعبي
&
وحيداً
وهذا الليل المهتوك
منذ اول العتمة
في الشوارع التي انكرتني
اتبعثر
ولكأن صحراء انكفأت
على وجهي
ولكأن
الزنادين العيمقة القارة فيّ
برنينها
شارات تؤكد اسباب الهتك
ومصائري
مصابيح منطفئة
في وجه امرأة عمياء
الآن
اتلمس انهياري
الآن وقد حدقت الاطياف بي
ولكأنها تمنح نفسها
لفضاء شاسع
أو تستعير طقوسها
من اناشيدي وتتركني
جثة
يضرسها العدم
الآن
وعند منتصف اليأس
تعبث الفراسخ بخطاي
ويمتضي
الحنين للوثة المياه
تبارك طفولتي بأمواجها
للشوارع المنسية
تنشد
اغنية قديمة
كانت لنا
لأطفال وزعتهم الشظايا
هدية للرياح
لقمصاني الصغيرة
التي ارتعشت
فوق رؤوس المشاجب
حين
اخفتني
عن قوائم قتلى الحرب
لأم محلولة الدمع
تعد
على اصابعها
خسائرها من الابناء
لكل ذلك
يمتضي حنيني
لكنما صفعة الاماكن الغريبة
توقضني
حينها
انقاد للحدائق
المنسية في حدائق الغرباء
اتكدس
وذاكرتي هناك
هناك
أرى دمي
يتلوى
بين خارطتين...