&
باغيو (الفيليبين):اعلنت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو امام تجمع شعبي اليوم الاثنين انها ليست مرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة في الفيليبين عام 2004. وذكرت ارويو 55 عاما انها اتخذت هذا القرار حفاظا على الوحدة الوطنية في البلاد معبرة عن الاسف للانقسامات على الساحة السياسية في الفيليبين. وقالت الرئيسة التى تسلمت السلطة في 20 كانون الثاني/يناير 2001 في اعقاب انتفاضة شعبية ساندها الجيش "كل ما اطلبه هو ان نكون موحدين".
وكانت ارويو نائبة الرئيس السابقة حلت محل الرئيس جوزف استرادا الذي انتخب عام 1998 بعد ان اضطر الى التخلي عن منصبه بسبب فضيحة فساد وهو الان معتقل بعد ادانته بسرقة 80 مليون دولار خلال شهوره الثلاثين في السلطة. ونفت ارويو ان تكون شعبيتها المتارجحة وراء قرار الانسحاب من الحياة السياسية. وكان استطلاع للراي بين ان شعبيتها انخفضت الى 45% بعد ان كانت 54% في تموز/يوليو الماضي. واوضحت وقد بدا عليه التاثر وهي تعلن قرارها انها تريد ان تركز جهودها حتى انتهاء ولايتها على تعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل.
وقد اشارت في وقت لاحق خلال مقابلة مع اذاعة محلية انها اتخذت هذا القرار في شباط/فبراير الماضي.
واضافت "بعد انقضاء سنة على تسلمي الرئاسة استعرضت ما تم انجازه وتبين لي اننا اخفقنا في الحفاظ على الوحدة الوطنية وان الاجواء ما زالت متوترة".
وياتي اعلان ارويو المفاجيء وسط شائعات تملأ البلاد عن فساد يطال عددا من اعضاء حكومتها كما يطال زوجها جوزيه ميكيل ارويو.& وكانت ارويو وهي متخصصة في الاقتصاد وكاثوليكية متدينة اعلنت لدى تسلمها السلطة ان اولوياتها هي القضاء على الفقر وعودة القيم الاخلاقية الى منصب الرئاسة.
وتشهد الفليليبين التى تواجه تمردا اسلاميا في الجنوب عجزا متزايدا ادى الى قلق دائنيها الدوليين والى ابتعاد المستثمرين.