مسقط -قال مسؤول عماني ان قرار القمةالخليجية ‏ ‏الـ23 بالدوحة للانشاء مقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية ‏ ‏في مسقط سيعمل على تعزيز مسيرة أعمال الهيئة بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة في ‏‏بحث الموضوعات الهادفة وتعزيز العمل المشترك فيما بينها .‏
‏ وقال عضو الهيئة الاستشارية بدول مجلس لدول الخليج العربية العماني سيف بن ‏ ‏هاشل المسكري في تصريح لصحيفة (الوطن) الصادرة هنا اليوم ان هذا بداية لتطوير‏ ‏الهيئة الاستشارية لتتحول لمؤسسة استشارية وقد تكون برلمانية بدول مجلس الخليجي ‏ ‏مبينا ان هذا المشوار طويل يبدأ بخطوته الأولى .‏
وأضاف ان ربط منطقة الخليج عبر بحر العرب بالأنبوب النفطي الذي اقترح مشروعه ‏ ‏خلال قمة الدوحة سيكون عائده ليس فقط اقتصاديا بقدر الجوانب الأمنية والجوانب ‏ ‏البيئية مبينا ان أمنيا يبعد الخطر والتوتر في الخليج عن تهديد شاحنات النفط ‏ ‏وبيئيا يبعد الخليج عن مخلفات البواخر المحملة بالنفط في الخليج .‏
‏ وحول تطبيق الاتحاد الجمركي والتعرفة الجمركية الموحدة بين دول المجلس قال ان ‏ ‏الأتحاد الجمركي ضرورة كان مفروض أن تعتمد قبل عشرين عاما فالاتحاد الجمركي سوف ‏ ‏يوجد انسيابية وترابطا فيما بين الدول الأعضاء مشيرا انه بالنسبة للعالم الخارجي ‏
‏فسوف تكون هناك قوة تفاوضية أكبر تجاه دول الخليج .‏
‏وفي سؤال حول انضمام اليمن لبعض مؤسسات مجلس التعاون الخليجي قال المسكري " ‏ ‏أعتقد ان اليمن بلد مهم في الجزيرة العربية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وانه ‏ ‏يتمتع بكثافه سكانية كبيرة وهذا يعتبر سوقا كبيرا لدول المجلس مشيرا ان اليمن ما ‏ ‏زال يحتاج الى نوع من التطوير الأقتصادي ويحتاج ليس فقط قضية دعم مالي بقدر ما ‏ ‏يحتاجه من التفاعل في الجوانب الأقتصادية " .‏
‏ وأوضح ان دول مجلس التعاون الخليجي يمكن ان تستفيد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ‏ ‏من عدة نواح فلو استطاعت ان تشجع العمالة اليمنية حتي توجد توازنا مع العمالة ‏ ‏الوافدة الأخرى فهذا سوف يشكل توازنا مع العمالة الوافدة الأخرى .‏‏ وعن سؤال عن الضربة الأميركية المحتملة ضد العراق والتغيرات التي تسعى أميركا ‏ ‏لاحداثها في منطقة الشرق الأوسط قال المسكري ان دول المجلس تتعامل مع هذا الوضع ‏ ‏ولا تواجهه لاسيما في ظل قرار مجلس الأمن الأخير .‏
‏ وأوضح ان تداعيات هذا العمل هي مكمن الخطورة التي تكمن في تبعات العمل لانه في ‏
‏تصوري ان العملية بغض النظر عن مدي القوى الأميركية أو القوى الغربية سواء كان ‏ ‏هذا عمل بقرار من مجلس الأمن أو بقرار أحادي الأتجاه مبينا ان تداعياته تشكل ‏ ‏تخوفا من ان تكون هذه التداعيات تتجاوز العراق .