موسكو - قال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف اليوم الاثنين ان مكافحة الارهاب تشكل اولوية للجيش الروسي للعام المقبل 2003 وذلك بعد ثلاثة ايام على تفجير مقر الحكومة الشيشانية الموالية للروس في غروزني.&ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن ايفانوف قوله "ان المهمة الرئيسية للقوات المسلحة في عام 2003 تبقى امن الدولة بما في ذلك مواجهة الاخطار التي يمثلها الارهاب الدولي".
&وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجيش الروسي انه يسيطر على الوضع في الشيشان تمكن المقاتلون الانفصاليون الشيشان من نسف مقر الحكومة الموالية للروس في غروزني بعدما تجاوزوا الحواجز الامنية.&وادى انفجار غروزي وفق اخر حصيلة الى مقتل 80 شخصا، وهي اكبر عملية في الشيشان منذ التدخل الروسي في هذا البلد عام 1999.
&ووقع هذا الانفجار بعد شهرين من احتجاز الرهائن في احد مسارح موسكو&(23-26 تشرين الاول/اكتوبر) الذي انتهى بمقتل جميع عناصر المجموعة الشيشانية التى قامت باحتجاز الرهائن (41 مقاتلا) اضافة الى 129 رهينة من 800 قضى معظمهم بالغازات السامة التى استخدمهتا الوحدات الخاصة الروسية التى اقتحمت المسرح.
&واعلن القائد الشيشاني شامل باساييف في حينه مسؤوليته عن العملية مهددا بان العمليات الانتحارية ستشمل كل الاراضي الروسية.&واشار ايفانوف الى ان الجيش الروسي سيتلقى في اطار مكافحة الارهاب تجهيزات جديدة وسيكون "افضل استعدادا للمعركة".&ويواجه الجيش الروسي الذي يعد مليون و100 الف رجل منذ دخوله الشيشان في تشرين الاول/اكتوبر 1999 هجمات يومية للمتمردين الانفصاليين.
&ويفتقر هذا الجيش الذي يعتمد نظام الخدمة الالزامية الى التدريب والتجهيزات.&وقد اعلن ايفانوف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان السلطات الروسية ستشكل بين عامي 2004 و 2008 جيشا من المتطوعين قوامه 166 الف رجل يكون نواة لجيش روسي جديد.