بغداد- اكد الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة العراقية اليوم الاثنين ان استجواب العلماء العراقيين في الخارج من قبل مفتشي الامم المتحدة بموجب القرار 1441 وكما ترغب واشنطن، يطرح "مشاكل حقيقية".
&وقال السعدي خلال لقاء مع وفد اسباني "يجب ان لا نستعجل في الامر. هناك مشاكل حقيقية قانونية لها علاقة بحقوق الانسان في هذه المسألة".&واضاف "لا يمكن ارغام شخص ومواطن عراقي غيور ان يوافق على مغادرة القطر بهذا الشكل" مشيرا الى "ان (هانز) بليكس كبير المفتشين و (محمد) البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هما قبل كل شيء من رجال القانون ويعلمان جيدا ما هي حقوق الانسان ولا يستطيعان ارغام مواطن بان يترك بلده اذا هو لم يرغب " بذلك.
&واتهم السعدي الولايات المتحدة بالاصرار على اجراء استجواب العلماء العراقيين خارج العراق بهدف الحصول على "معلومات كاذبة من جهة وافراغ العراق من علمائه" من جهة ثانية.&واشار المسؤول العراقي الى ان واشنطن حصلت في السابق على معلومات "كاذبة" من خلال "الترغيب او الترهيب " الذي مارسته على الذين استجوبتهم في الخارج وقال "هؤلاء قالوا اشياء كما رغبت اميركا ان تسمع".
&وسلم العراق الامم المتحدة السبت لائحة تتضمن اسماء 500 عالم عراقي على علاقة ببرامج تسلح محظورة سابقة.&ويمنح قرار مجلس الامن رقم 1441 المفتشين الحق في "اجراء لقاءات داخل البلاد وخارجها" مع علماء او مهندسين عراقيين وفي "تسهيل سفر الاشخاص المستجوبين وافراد اسرهم الى الخارج".
&غير ان بليكس بدا حتى الان وعلى الرغم من الحاح واشنطن، مترددا في اجراء عمليات استجواب للعلماء العراقيين في الخارج.&وقام المفتشون الدوليون منذ عودتهم الى العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باستجواب عالمين اثنين الثلاثاء والجمعة الماضيين. وقال هيرو يواكي المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) السبت ان لجنته لا تزال "تدرس ترتيبات" عمليات استجواب محتملة في الخارج.