&
شجب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، شجباً قاطعاً أيّ بحث أو تطبيق يرمي إلى تحقيق الاستنساخ البشري، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك على الفور، وذلك في أعقاب الإعلان عن القيام بأوّل استنساخ لكائن بشري.
وصرَّح مدير عام اليونسكو بهذا الصدد: "في حال تأكّدت صحّة هذا الخبر أو لم تتأكّد، فهو يعيد إلى الأذهان الضرورة الملحّة لبذل كلّ ما في وسعنا، على المستويين الوطني والدولي، لحظر هذه التجارب المنطوية على مخاطر على الصعيد العلمي، والتي لا يمكن القبول بها على المستوى الأخلاقي لكونها تتعرّض بشكل لا يُحتمل للكرامة الإنسانية".
"وأمام مثل هذه الممارسات الإجراميّة التي تثير الاستنكار والذعر، يتعيّن علينا المضي قدماً وبلا تأخير بالنشاط الذي أتاح في العام 1997 اعتماد "الإعلان العالمي لليونسكو بشأن المجين البشري وحقوق الإنسان"* الذي ينصّ في المادّة 11 على وجوب منع الممارسات المنافية للكرامة الإنسانيّة كالاستنساخ البشري. ومن هنا تظهر الحاجة الماسّة للتوصّل إلى نصّ مُلزم يحمل بُعداً دوليّاً، ويحظّر ويردع أيّ محاولة للقيام بالاستنساخ البشري".
"فلا مجال لتطوّر البشريّة ضمن عالَم يسجّل فيه العلم والتكنولوجيا تقدّماً مستقلاًّ تماماً عن أيّ شروط أو مرتكزات أخلاقيّة. ومن هذا المنطلق، فإنّني أدعو رسميّاً المسؤولين السياسيين عبر العالم، فضلاً عن الأسرة العلميّة وأوساط المثقفين ورجال القانون، إلى التعاون لاتخاذ كافّة التدابير التشريعيّة الملائمة، على المستويين الوطني والدولي، لمواجهة هذه التحدّيات التي تهدّد الجنس البشري في صميم فرادته التي لا غنىً عنها، وبالسرعة الممكنة".
&
لمراجعة نصّ "الإعلان العالمي لليونسكو بشأن المجين البشري وحقوق الإنسان": http://www.unesco.org/ibc/fr/index.html