عماد سعاده: قتل ثلاثة فلسطينيين الاثنين برصاص الجنود الإسرائيليين، فيما واصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد ناشطين فلسطينين اثر الأوامر التي أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الأحد لتكثيف هذه العمليات.
&وقتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين في شمال الضفة الغربية.
&وفي شرق جنين صدم المدرس الفلسطيني عاصم مسعد (37 عاما) بشكل عرضي بسيارته سيارة جيب عسكرية كان تقل جنودا اسرائيليين، فقام احد هؤلاء باطلاق النار عليه بعد ان ظن خطأ انه مسلح، وفق ما ذكرت مصادر اسرائيلية.
&في وسط نابلس، قتل جمال زبارو (20 عاما) برصاصة في راسه عندما اطلق جنود اسرائيليون النار لتفريق متظاهرين كانوا يرشقونهم بالحجارة.
&وفي قطاع غزة، قتل ناشط من حركة المقاومة الاسلامية حماس في تبادل اطلاق نار مع الجيش الاسرائيلي خلال محاولته التسلل الى الاراضي الاسرائيلية قرب كيبوتز بيئيري.
&وكان الرجل متخفيا ببزة للجيش الاسرائيلي. وقد عثر قرب جثته على رشاشي كلاشينكوف وقنابل يدوية وذخائر.
&واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية، مشيرة في بيان لها الى ان منفذها هو ابراهيم عيسى محمد فرج (20 عاما) من مخيم النصيرات للاجئين جنوب مدينة غزة.
&وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان فلسطينيين اثنين آخرين تمكنا من العودة الى قطاع غزة بعد ان تم اكتشاف امرهما.
&وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى الانتفاضة الى 2805 منذ بدايتها في ايلول/سبتمبر، بينهم 2071 في الجانب الفلسطيني و685 في الجانب الاسرائيلي.
&واكد شارون في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء انه اتفق مع وزير الدفاع شاوول موفاز على ضرورة "تعزيز مكافحة الارهاب وضرب مرتكبي الاعتداءات ومنظميها والذين يساعدونهم".
&وقد ندد وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات بهذه التصريحات متهما شارون بالتخطيط "لتدمير عملية السلام".
&من جهة ثانية، كثف الجيش الاسرائيلي عملياته في بلدة دوره الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي قرب الخليل في الضفة الغربية حيث يقع منزلا منفذي الهجوم بالاسلحة الرشاشة مساء الجمعة على مستوطنة اوتنيل الاسرائيلية في القطاع نفسه.
&وهدم الجنود منزلي الطالبين محمد شاهين واحمد عايد الفقيه العضوين في حركة الجهاد الاسلامي في دوره قرب الخليل، مستخدمين المتفجرات والجرافات.
&وذكر بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان عمليات "هدم المنازل التي اوت ارهابيين هي رسالة واضحة بان هناك ثمنا يجب دفعه من جانب الذين يدعمون الارهاب".
&وقد قتل الناشطان الفلسطينيان الجمعة بعدما قتلا اربعة اسرائيليين وجرحا ثمانية آخرين خلال عملية تسلل الى معهد للدراسات التلمودية في مستوطنة اوتنيل.
&وذكر شهود ان الجيش الاسرائيلي فرض منع التجول في دوره حيث اوقف فجر الاثنين خمسة من افراد عائلتي منفذي العملية، الى جانب ثلاثة فلسطينيين آخرين اوقفوا الاحد في مكان العملية.
&من جهة ثانية، رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم الاثنين دعوى قدمها ثمانية ضباط احتياط طلبوا من الدولة فيها اقرار حقهم في رفض الخدمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
&واعلنت المحكمة انه "لا يمكن الاعتراف بمعارضة انتقائية للخدمة العسكرية، لانها قد تضعف الروابط التي توحد ما بيننا بصفتنا امة".
&في رام الله اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الاثنين ان الشعب الفلسطيني "سيبقى صامدا" مؤكدا ان "احدا لن يستطيع ان يهزمه".
&وقال الرئيس عرفات في تصريح صحافي اثر لقاء عقده في رام الله مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية سيرغي باسكوف "ان شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا حتى اخر الطريق ولن يستطع احد ان يهزمه على الرغم من الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضده".
&وفي القاهرة حيث تستانف في الايام المقبلة المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية، صرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان المحادثات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لا تهدف الى وقف الانتفاضة، وانما مواصلة المقاومة بشكل مختلف "لان هناك وقتا للمقاومة المسلحة ووقتا للمقاومة غير المسلحة".