محمد حسن أحمد
يتبع...
حين نحرك تلك الكلمة اقصد بالضبط "يتبع" يعتقد البعض بأن الكلام "المضغوط" يجب ان يمرر هنا، وكأننا "علب" مفتوحة، او بالاحرى كوننا في سيادة "الثراء" مجرد "جياع" او حركة مرورية كي نكون او من ينطق بحروف "موقره" من اجل "ريق" توسل، والبقاء احياء الى الغد دون اللجوء الى الدعاء او الاستغفار من اجل "كذبة واحده" او "سيئة اخيرة" هي بمثابة روح فاتنة مع كل شيء يابس بداخلنا، وحين تتعاظم الافكار كتلك التي تدونها سياسة "العم سام" في الوطن العربي، وحين نعلق احلامنا ونبذل مجهودا وفيرا لفهم المحن المتداوله في الحلم العربي الذي اصبح ذو فتن معنية في ابجديتها وفي انشغالاتها..
العراق.. الـ " ريق " العربي
بأي قلق تبدا التفاصيل التي منحتنا منذ سنوات برائة المكان و "الموت عفوا" دون حلم صغير او كراسة مدرسية، حين تبقى القبور الصغيرة المفروشة متاخمه للأماني وهي تكبر في وطن تلاحقه مهاترات العم سام، ويتفاوض "المتسخين" بالقلق العربي اصحاب المنطق الخرافي في تدارك نبضات القلب، لنختنق فزعا، لتخرج "لسان" الصرخة في شوارع ممتده بمكبرات الصوت، فالوقت قد حان ليموت الكل "دفعه واحده" بعد ان مات الطفل دون اللجوء الى البرائة او الرغبة بالبكاء بشدة، لنعلم جيدا كما لو اننا سنبقى على الارض للأبد بأننا مهزومين من ذات الفعل ومن الفكرة ومن اخراج نبرة الاعتلاء من "ريق" العروبة..
العراق.. ليست تلك القادمه، وليست بتلك الماثله امامنا بصور صدام وقصوره، العراق حين نخفف الإضاءة، حين نركز تماما في الكون نعرف بأنها التي ستدخل "الجنة" دون مأدبة..
تصبح الاشياء جامده لذا يجب ان نشبهها بالتشوية، نقر عين الغناء "هل خلق الله مثلك في الدنيا" وحين ننوي اصطحاب الوطن في نزهة بسيارات "UN" ذات الدفع الرباعي البيضاء، التي اصبحت "بطل" النشرات الاخبارية الفضائية نكون قد مررنا "رصاصة" مؤجلة على جنازة ميت، لـ "نغفر" لأنفسنا ونحن نزداد في شخشبتنا تصادما مع المطلوب، لنقول "بسم الله الرحمن الرحيم" من ميكرفونات لا تعمل الا بأمر من "الحائط المبكي" الجامعه العربية.
العراق.. "حين يزداد البكاء وحين لا بكاء"
بعض الاشياء يجب ان تبقى تحت الارض.. كانت تلك هي المقوله الاكثر "ضخامه" في خداع الذات العربية حين تتوقف الاشياء عن البكاء، لذا لننتظر الفرات التي رملها من اجساد كبرت يوما لتموت بوقار، لأجساد ولدت لتموت يوما بـ " قرار "..
"يا ايتها" لنقرب الفكرة من خلاصها ايها العربي العزيز.. "النفس المطمئنة" لنخمل بأن الموت لن يعود وبأنة تعب تماما من نشرات الاخبار في فضائياتنا الخليعه.. "ارجعي الى ربك" لنعود انفسنا بأننا نتبادل الحياء والضمير في يوم لا عزاء فيه ولا خبر عاجل.. " راضية مرضية " لنقول دون اتصال مباشر، دون شتائم فاتنة، بأننا لا حول ولا قوة الا بـ "الله" يا الله.. يا الله.
-"الجنة تفتح ابوابها متأخرة ".. عنوان لمسرحية عراقية، شاهدتها يوما دون تصفيق.. دون ان اعرف بان الصلوات تقام من اجل موت رغيف..؟؟
رئيس تحرير مجلة الوجه الآخر
[email protected]
الامارات العربية المتحدة