أعلن الناطق باسم القوات الفرنسية في ساحل العاج ان المتمردين في غرب ساحل العاج والعسكريين الفرنسيين عقدوا الاثنين لقاء في اعقاب تبادل رابع لاطلاق النار في ظرف اسبوع واحد.
&وصرح اللفتنتات كولونيل انج انطوان ليسيا لوكالة فرانس براس ان "هذا اللقاء اتاح لهم توضيح موقفهم واطلاعنا على خطأهم. انهم لم يقصدوا مهاجمتنا".
&ولم يوضح الناطق باسم القوات الفرنسية اذا كان مسؤولو حركة ساحل العاج الشعبية للغرب الكبير هم الذين حضروا فقط الاجتماع ام ان عناصر من الحركة من اجل العدل والسلام التي ظهرت في نفس الوقت في غرب ساحل العاج وهي ايضا من انصار الجنرال روبرت غي القائد السابق للقوات المسلحة في ساحل العاج (تشرين الاول/اكتوبر 1999-كانون الاول/ديسمبر 2000) قد حضرت بدورها هذا الاجتماع.
&وكان المسؤول عن العمليات في حركة ساحل العاج الشعبية للغرب الكبير فيليكس دو قد قدم خلال الصباح "اعتذاراته" للقوات الفرنسية بعد اشتباك البارحة الذي وصفه ب"الحادث المؤسف".
&وصرح لوكالة فرانس براس "انه حادث مؤسف. وانا اتقدم بكامل اعتذاراتي الى اخوة السلاح الفرنسيين".
&وقد عزا تبادل اطلاق النار الى "نقص في الاتصال" مؤكدا ان "كل شيء سيعود الى وضعه الطبيعي" وان هذا النوع من الحوادث لن يتكرر.
&وعلق اللفتنانت كولونيل ليسيا على هذا بقوله "ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح".
&وكان اشتباك جديد وهو الرابع منذ 21 كانون الاول/ديسمبر والثالث في خلال ثلاثة ايام في منطقة ديويكوي (200 كلم غرب ياموسوكرو) وضع وجها لوجه بعد ظهر الاحد الجيش الفرنسي مع عناصر من حركة ساحل العاج الشعبية للغرب الكبير.
&وتتعارض الاعتذارات المقدمة اليوم الاثنين من قبل حركة ساحل العاج الشعبية للغرب الكبير مع تصريحات اكثر عدوانية خلال الايام الاخيرة حول مختلف الحوادث التي حدثت في دويكوي.
&وفي خصوص اشتباكات يومي 27 و 28 كانون الاول/ديسمبر مع القوات الفرنسية اعتبر فيليكس دو انه "اذا كانت القوات الفرنسية بحاجة الى المجيء الى مناطقنا فان عليها فقط الاتصال بنا".
&واتهم صباح الاحد ايضا فرنسا بمنع حركة ساحل العاج الشعبية للغرب الكبير من الدخول الى دويكوي والسماح في نفس الوقت بتواجد "مرتزقة" و "مجرمي حرب" تقاتل دفاعا عن نظام رئيس ساحل العاج لوران غباغبو.
&ويفتح الاستيلاء على ديوكوي، وهي تقاطع طرق استراتيجي، للمتمردين الطريق نحو دالوا (غرب) وهي عاصمة "انتاج الكاكاو" علما ان ساحل العاج تعد المنتج العالمي الاول من هذه المادة. كما يفتح للمتمردين الطريق الى ميناء سان بيدرو (جنوب غرب) ومنه يعبر نصف انتاج ساحل العاج تقريبا من الكاكاو.
&واكدت فرنسا وهي القوة الاستعمارية القديمة اثر الحادثين الاولين ان تدخل جنودها كان في اطار "الدفاع الشرعي" عن النفس.