حظرت اللجنة الانتخابية للبرلمان الإسرائيلي الاثنين على النائب العربي الإسرائيلي احمد الطيبي ترشيح نفسه في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 28 كانون الثاني/يناير المقبل كما أفادت مصادر برلمانية.
&واضافت المصادر نفسها ان هذا القرار اتخذ بموافقة 21 صوتا مقابل 18 وامتناع ثلاثة عن التصويت بسبب "الدعم الذي يقدمه احمد الطيبي الى منظمات ارهابية ترتكب اعتداءات ضد الاسرائيليين".
&واعلن الطيبي، النائب عن قائمة الحركة العربية من اجل التغيير، عزمه على استئناف هذا القرار امام المحكمة العليا التي تستطيع الغاءه.
&وقال الطيبي في تصريح للتلفزيون العام "انه قرار مشين سيمنع ممثلا اصيلا لعرب اسرائيل من ترشيح نفسه في حين ان هذه اللجنة الانتخابية نفسها سمحت امس لعنصري معاد للديموقراطية بترشيح نفسه".
&وكان الطيبي يشير بذلك الى السماح الاحد للمتحدث باسم حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب باروخ مارزل بترشيح نفسه في الانتخابات التشريعية في المركز الثاني على قائمة حزب حيروت القومي المتشدد.
&والطيبي وهو طبيب نساء في الرابعة والاربعين من العمر عمل كمستشار للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لاكثر من ست سنوات وقام بدور وساطة بين اسرائيل والفلسطينيين بعد توقيع اتفاقات اوسلو سنة 1993.
&واعتبر المعلق القانوني للتلفزيون الاسرائيلي ان هناك "فرصا جيدة" لان تلغي المحكمة العليا القرار الذي اتخذ ضد الطيبي.
&ومن المقرر ان تعلن اللجنة الانتخابية ايضا الثلاثاء قرارها بشان طلبات الحظر المقدمة من احزاب يمينية ضد نائبين عربيين اخرين هما عبد الملك الدهامشة عن القائمة العربية الموحدة (خمسة نواب) وعزمي بشارة عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي الحليف للحركة العربية من اجل التغيير (نائبان).
&وفي هاتين الحالتين استند النواب خصوصا الى تعديل تشريعي تم التصويت عليه قبل بضعة اشهر ويتيح منع ترشح افراد او احزاب ينكرون "يهودية وديموقراطية دولة اسرائيل ويدعمون اعداء اسرائيل او يدافعون عن نظريات عنصرية".
&وبموجب هذا النص طلب المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين حظر حزب التجمع الوطني الديموقراطي وعزمي بشارة آخذا عليهما التشكيك في الطابع اليهودي لدولة اسرائيل.
&ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين حوالي 1،1 مليون يمثلون حوالي 17% من الناخبين. ويضم البرلمان المنتهية ولايته عشرة نواب منتخبين عن ثلاث قوائم عربية من اجمالي 120 نائبا.