إيلاف: اختارت الأسبوعية المغربية المستقلة " لوجورنال" خديجة الرويسي سيدة عام 2002 لكونها بحسب الصحيفة "أنذرت الرأي العام المغربي بوقوع اختطافات لمناضلين مفترضين من التيارات الإسلامية مهددة بالدخول في إضراب لا محدود عن الطعام.
واعتبرت الصحيفة بأن مبادرة خديجة الرويسي دفعت بالسلطت المغربية وعلى رأسها جهاز المخابرات المدني إلى إطلاق سراح مجموعة من المختطفين المتهمين بانتمائهم للتيارات السلفية.
ويتعلق الأمر بعبد الله المسكي& المتهم بكونه من العرب الأفغان وعبد الكبير كتبي وعزيز شهريار الذين سيصير بإمكان واحد منهم - عبد الكبير كتبي - الظهور علنا ضمن محاكمات عادية عوض الاعتقال والإخفاء السريين.
ولدت خديجة الرويسي عتم 1963 بمدينة الدار البيضاء ومارست كل طقوس النضال السياسي منذ نعومة أظافرها بعد اختطاف أخيها عبد الحق واختفائه إلى الآن ثم اختطاف الخ الثاني جمال الدين واعتقال الثالث بشكل سري لمدة جاوزت السبعة أشهر.
وبالرغم من انخراطها المبكر في صفوف الحركات الماركسية اللينينية المؤطرة وقتها لحركات التلاميذ الاحتجاجية فإنها وعلى حد قولها لم تعاد قط أية مناضلة من أي فصيل سياسي كان.
نشاطاتها السياسية أدت بها إلى الاعتقال السري في عام 1985 وعاما بعد ذلك ستتزوج خديجة وتدخل العالم المهني وتستمر في أنشطتها الحقوقية بكل من أمنستي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقيقة والإنصاف.
وقد تميزت خديجة بكونها المرأة الأولى التي نددت باستمرار بعض اوجه الاختطافات& السياسية في العهد الجديد وصلت بها إلى حد الدخول في إضراب لامحدود عن الطعام لإنقاذ حياة مناضلين سياسيين مخالفين لنهجها السياسي، مختطفين من الضفة الأخرى :& إسلاميين.