أعلن المستشار الألماني غيرهارد شرودر في رسالة إلى الأمة بمناسبة العام الجديد ان "من واجب ألمانيا التشديد على بدائل عن الحرب" في حين تتزايد احتمالات القيام بعملية عسكرية أميركية ضد العراق.
&وقال شرودر "ان من واجب المانيا، ونظرا لتاريخها، ان تشدد على بدائل عن الحرب"، في اشارة الى دور ادولف هتلر في اندلاع الحرب العالمية الثانية.
&واشار شرودر في رسالته التي نقلها المكتب الاعلامي للحكومة "نحن الالمان نعرف من خلال تجربتنا الخاصة ان القوة وحدها احيانا يمكن ان توقف الديكتاتور. لكننا نعرف ايضا ما يمكن ان تعنيه القنابل والتدمير وفقدان الاراضي بالنسبة لشعب ما".
&وتابع يقول "لذلك يبقى هدف سياستي تطبيق قرار الامم المتحدة من دون اللجوء الى الحرب"، مع الاعراب في الوقت نفسه عن "امتنانه" للذين يدعمون هذا الخط داخل المجتمع والكنائس والنقابات.
&اما الان وقد تم تجاوز الحروب والانقسامات في اوروبا، "فان هذه القارة يمكن ان تصبح قارة السلام والحرية والازدهار"، على حد تعبيره.
&وكان المستشار الالماني استثار غضب الادارة الاميركية عندما اعلن بقوة طيلة حملة الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 ايلول/سبتمبر في المانيا، رفضه المشاركة في هجوم على الرئيس العراقي صدام حسين بموافقة او عدم موافقة الامم المتحدة.
&الا ان وزير خارجيته يوشكا فيشر ترك الباب مفتوحا اخيرا امام معرفة ما اذا كانت المانيا ستصوت مع او ضد قرار بشان احتمال شن حرب على العراق داخل مجلس الامن الدولي الذي ستصبح عضوا غير دائم فيه اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير 2003.
&وفسر عدد كبير من المراقبين هذا التصريح بانه تغيير في الموقف، في حين يكرر المستشار شرودر القول ان موقف المانيا لا يزال على حاله وهو "اننا لن نشارك في عمل عسكري".