بكين& - طردت كوريا الشمالية آخر مفتشين للامم المتحدة كانا مكلفين مراقبة منشآتها النووية مما يحرم الاسرة الدولية من مراقبة مباشرة لنشاطات تلقى ادانة كبيرة في العالم.
&وقد وصل المفتشان التابعان للوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح على متن طاشرة قادمة من بيونغ يانغ الى بكين حيث كان في استقبالهما حشد من الصحافيين. لكنهما رفضا الادلاء باي تعليق.
&وكانت بيونغ يانغ اعلنت في 12 كانون الاول/ديسمبر استئناف برنامجها النووي المجمد منذ 1994 بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة وامرت في 27 من الشهر نفسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسحب مفتشيها وهما لبناني وصينية.&وقال المفتش اللبناني "تلقينا توجيهات بعدم الادلاء باي تصريح"، موضحا انه سيتوجه الى مقر الوكالة الدولية في اقرب وقت ممكن.
&وصرح مسؤول حكومي في سيول لوكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان رحيل هذين المفتشين سيحرم الاسرة الدولية ممن معلومات مفصلة عن مجمع يونغبيون النووي الواقع في شمال بيونغ يانغ.
&واضاف "بفضل معلومات الاقمار الاصطناعية سنتمكن من كشف النشاطات الكبرى مثل اعادة تشغيل مفاعل لكننا لا نملك اي وسيلة لمعرفة ما يجري بدقة".&وكانت بيونغ يانغ نزعت معدات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اختام وكاميرات في يونغبيون منذ اسبوعين بهدف اعادة تشغيل المنشآت المنتجة للبلوتونيوم.
&ورسميا تؤكد كوريا الشمالية انها تريد استخدام هذه المنشآت لتوليد الكهرباء والتعويض عن النقص في هذا المجال بعد تعليق الولايات المتحدة تسليمها شحنات الفيول.&وكانت الولايات المتحدة اتخذت هذا القرار بعد الحديث عن برنامج نووي سري آخر يهدف الى انتاج قنابل ذرية باليورانيوم المخصب.
&والمحت كوريا الشمالية الاحد الى انها يمكن ان تنسحب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية التي تهدف الى حصر امتلاك الاسلحة الذرية بخمس دول هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.&ووقعت كوريا الشمالية هذه المعاهدة في 1985 لكن الولايات المتحدة تشتبه بانها تمكنت من امتلاك اسلحة ذرية.&ويفترض ان يعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضوا في السادس من كانون الثاني/يناير اجتماعا استثنائيا لمناقشة الازمة الكورية الشمالية ونقلها على الارجح الى مجلس الامن الدولي.