بيروت- طالبت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها سوريا بالافراج "فورا" عن الصحافي ابراهيم حميدي، مراسل صحيفة "الحياة" العربية بدمشق المعتقل منذ 27 كانون الاول/ديسمبر لدى السلطات السورية.&وفي بيان لها ، اكدت مديرة اللجنة آن كوبر ان توقيف حميدي يشكل "خرقا فاضحا لحق حرية التعبير المضمون دوليا" مؤكدة ضرورة عدم "توقيف الصحافيين مطلقا وتهديدهم بملاحقات جرمية بسبب ما كتبوه".
&وطالبت اللجنة الرئيس السوري بشار الاسد "ببذل كل ما بوسعه للافراج فورا عن حميدي ولوقف كل الملاحقات القضائية بحقه".&ونقلت عن مصادر في صحيفة "الحياة" بان حميدي الذي "سيحال الى محكمة امن الدولة ليتم اتهامه رسميا حرم حتى الان من الاتصال بمحامي".&وكانت وكالة الانباء السورية (سانا) ذكرت الجمعة الماضي ان حميدي اوقف وانه "قيد التحقيق لنشره اخبارا غير صحيحة مخالفا بذلك احكام قانون المطبوعات (..) وسيحال الى القضاء حسب الاصول".
&وحميدي (33 عاما) من قرية قريبة من مدينة ادلب بشمال سوريا، وهو يعمل مراسلا للحياة منذ 1994.&و اعلن نائب رئيس تحرير "الحياة" عبد الوهاب بدرخان من لندن، ان اعتقال حميدي جرى "بسبب تقرير اخباري له نشر في العشرين من الشهر الجاري في الصفحة الاولى عن استعدادات في سوريا لاستقبال لاجئين عراقيين" في حال توجيه ضربة اميركية للعراق.
&وفي 24 كانون الاول/ديسمبر، نشرت الصحيفة توضيحا صادرا عن مكتب رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو نفى "ان تكون السلطات السورية او الهلال الاحمر اتخذت اي اجراء لاقامة مشاف او مخيمات على الحدود مع العراق الشقيق".&ونقلت وكالة الانباء السورية عن مصادر صحافية ان حميدي انتهك بشكل خاص المادة 51 من قانون المطبوعات الذي صدر في ايلول/سبتمبر 2001.
&وتنص هذه المادة على ان "من ينقل الاخبار غير الصحيحة او ينشر اوراقا مختلقة (اكرر مختلقة) او مزورة منسوبة كذبا الى الغير" يعاقب "بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات وبالغرامة من خمسمئة الف ليرة سورية الى مليون ليرة سورية (من 10 الى 20 الف دولار) او باحدى هاتين العقوبتين".