الرياض -ايلاف: انتقد صحيفة سعودية&الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة الامريكية مع " أصدقائها" بعد العلميات الارهابية التي تعرضت لها وخلطها بين الصديق والعدو وممارستها كافة أشكال الظلم والاجحاف بعكس المملكة التي تعاملت مع الارهاب بوعي وبعقلية متفتحة ومنطق سليم
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة اليوم أن الولايات المتحدة الامريكية خرجت عن طورها بعد عمليات الارهاب التي ارتكبت ضدها ( في الحادي عشر من ايلول سبتمبر الماضي )وخلطت بين الصديق والعدو ومارست كافة أشكال الظلم والاجحاف ضد الدول والشعوب العربية والاسلامية وأصبحت شعوب ودول العالم العربي والاسلامي في موضع الشك وفي دائرة الاتهام ".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "التناقض الامريكي على حسابنا" إن المملكة تعرضت لعمليات الارهاب المنظم وغير المنظم منذ بداية التسعينات ومع هذا عالجت سلبيات ومخاطر هذه الظاهرة الخطيرة على المستويين الداخلي والعالمي بحكمة وبوعي وحرصت ألا تخلط بين الامور أو تقحم من لا دخل له في هذه العمليات ولم تتخبط في اتخاذ القرارات العشوائية أو الارتجالية".
وأضافت أن السعودية "تمكنت من التفريق بين الصديق والعدو وجندت قواها وإمكاناتها الوطنية لمواجهة هذه الآفة والقضاء عليها بمختلف الوسائل الامنية والتوعوية".&&وأوضحت الصحيفة أن هذا هو الفرق بين ما فعلته المملكة في تعاملها مع ظاهرة الارهاب الاقليمي والعالمي وما فعلته ولازالت تفعله الولايات المتحدة الامريكية مع ذات الظاهرة إياها بعد أن طرقت بابها بشدة في أحداث 11 سبتمبر 2000".
وقالت أن "ما يشاع عن الرشد السياسي والعقلانية السياسية في صناعة القرارات السياسية الغربية ما هو إلا مجرد شعارات منمقة ومرجعيات سياسية ملفقة كحبر على ورق تم تسويقها من أجل الاستهلاك السياسي بل ولاكمال مسلسل الضحك على عقول الشعوب ".
&وأضافت " عندما كافحنا الارهاب وواجهناه بكافة أشكاله ومستوياته لم نطلق التهم جزافا ضد الدول والشعوب ولم نعمم الاحكام ولم نتبن سياسات ظالمة ومجحفة في حق الجميع بل ولم نفرض أو نطالب الدول الاخرى بالتعاون معنا طوعا أو كراهية وانما تعاملنا مع الظاهرة بوعي مستنير وبعقلية متفتحة وموضوعية وبمنطق سليم لم يجعلنا في موقع الدفاع ولم يجبرنا على الدخول في مستنقع كره الشعوب لنا ".
وقد تعرضت السعودية اثر أحداث 11 ايلول/سبتمبر/ لهجمات أوردتها وسائل الاعلام الغربية ولاسيما الاميركية.
وكان 15 من منفذي الاعتداءات الـ19 يحملون الجنسية السعودية في حين أن مدبر الاعتداءات المفترض أسامة بن لادن جرد من جنسيته السعودية في العام 1994 وقد دانت السعودية تلك الاعتداءت الدامية ووافقت على التعاون مع الولايات المتحدة للبحث عن المشبوهين والمشاركة في الجهود الرامية الى قطع الموارد المالية لشبكة القاعدة.