&

القاهرة ـ إيلاف: قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أنه طلب من عصمت عبد المجيد الامين العام السابق للجامعة أن يرأس اللجنة العربية للمساعدة فى صياغة مشروع الدستور الفلسطيني. مشيراً إلى ترحيبه بالقيام بهذه المهمة وأن الانعقاد الاول للجنة سيتم يوم السبت القادم بمقر الجامعة العربية استجابة للطلب الفلسطينى الذي تقدمت به فلسطين في هذا الشأن.
وترعى القاهرة اجتماعات بين مسؤولين فلسطينية وخبراء قانونيين عرب ومصريين لبحث وضع الدستور المقترح للدولة الفلسطينية، وقال مصدر في الجامعة العربية إن نحو سبعين في المئة من الدستور الفلسطيني قد انجز وان الباقي قد ينتهي إعداده قبل نهاية شهر كانون الثاني (يناير)المقبل.
وكشف المصدر النقاب عن ان هناك موضوعات لم تحسم بعد في الدستور مثل حدود
الدولة وما اذا كانت ستذكر في الدستور وكذا موضوع اللاجئين.
ونفى المصدر تدخل اي طرف في صياغة الدستور وقال "المستقبل الفلسطيني يخطط له أبناء الشعب وليس أحد اخر"، غير انه اشار الى الاستعانة بخبراء من مصر والمغرب وجنوب وافريقيا وايرلندا "للاستفادة من خبرتهم الفنية".
من جانبه قال عمرو موسى إن مهمة اللجنة تأتي في إطار الجهود القانونية التي تبذلها الجامعة العربية لدعم الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة.
وأشار موسى الى أن عبد المجيد يتمتع بخبرة قانونية واسعة وبما له من اتصال وثيق بالملف الخاص بمشروع الدستور الفلسطيني بحكم رئاسته للجانب المصري في اللجنة المصرية الفلسطينة المشتركة المخصصة لمتابعة هذا
الامر وان هذا سيثري عمل اللجنة العربية التي تتولي بحث هذا الأمر.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية ان الاعداد للدستور الفلسطيني بدأ في عام 1996، لافتاً إلى انه بعد الانتهاء من مسودة الدستور فانها ستطرح في استفتاء شعبي "ليصبح دستور الدولة" المزمع إعلان قيامها. لافتاً إلى ان الدستور "فيه فصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضاء فيه مستقل وهناك تعاون ورقابة مشتركة بين السلطات، وحريات اوسع في التعبير والعمل الحزبي والسيادة للقانون والاستناد للشريعة الاسلامية مع احترام لكل الاديان السماوية".