عبدالكريم حشيش&
&
يقولون أن الشيخ أسامة بن لادن تمكن عبر إجراء جراحة تجميل من تغير شكله وتعرف أميركا ذلك وتحسب ألف حساب، ومن يدري فربما كان الشيخ أسامة الآن واحدا من المقربين إلى حكومة قرضاي وربما يشغل احد الوظائف المهمة في دولاب الحكم الجديد من دون أن يشك أحد في أن هذا الرجل أو ذاك هو زعيم تنظيم القاعدة الذي حير العالم بأسره.
وقصة بن لادن إن صحت ليست الأولى فلقد سبقه إليها كثيرون في التاريخ العربي، ولعل أشهرهم من ذكرهم التاريخ كان عنترة بن شداد وبعده أبوزيد الهلالي ثم الشيخ عبدالله النديم أحد رفاق أحمد عرابي، والأخير تمكن من الافلات من قبضة القصر والانجليز نحو خمسة عشر عاما، وتنكر في صورعديدة بما فيها المرأة، وفي العراق يقولون ان للرئيس صدام حسين أربعين شبيها والبعض يزيدهم إلى مائة، وهو ما يعني ابتداء أن موت صدام أو حتى القبض عليه واعتقاله لن يصدقه أحد خاصة العراقيين وفي السياق فإن الرئيس جورج بوش الثاني لن يتمكن من القضاء على أسطورة الرئيس والتي ربما زاد عليها الخيال الشعبي بما يفوق أساطير الأولين والآخرين، وبذلك فإن الرهان على أن قتل صدام أو اعتقاله سينهى المعركة بسرعة ويجعل الجيش العراقي ينهار حسب واحد من سيناريوهات الحرب الأميركية المدرجة هو هراء وأمام هذه الالغاز التي لن تقدر اقمار أميركا على حلها لن يكون بوسعها إعلان بدء العدوان على العراق سوى بعد تحديد صدام الحقيقي ونظن أن هذه أيضا مسألة مستحيلة،فأميركا القوية وصاحبة أقوى أجهزة استخبارات (بشر وأقمارا وأجهزة رصد) لم تنجح حتى الآن اولا: في معرفة مكان الشيخ أسامة بن لادن، واضطرت إلى اللجوء العرافين لتتأكد ما إذا كان الشيخ أسامة حىا أم ميتا،وثانيا: عجزت أميركا عن معرفة المكان الذي أخفى فيه صدام أسلحته، وها نحن والبشر جميعا يسمعون عن جولات المفتشين والتي دخلت أكثر من مائتي موقع حتى الآن والنتيجة نيجاتيف هذا رغم أن هانز بليكس ورفاقه يسيرون على خرائط الـ سي آي ايه ؟!
ترى هل بعد كل ما أسلفنا يجوز للعالم أن يصدق بأكاذيب أميركا خاصة بعدما تحداهم صدام وفتح لهم كل أبواب الدار وقال لهم: اتفضلوا فتشو ازي ما أنتم عايزين أناشخصيا لن أصدق حينما يقولون أن اميركيا قبضت أو قتلت الرئيس صدام!
لماذا؟ لأن الذي يعرف النسخة الأصلية من صدام الحقيقي هو الله عز وجل..