تونس إيلاف من حكمت الحاج : أضحت جزيرة "جربة" أقصى الجنوب الشرقي التونسي، على مر السنين وجهة لا محيد عنها لمحبي المغامرة والاستكشاف وللراغبين في الهروب من ضوضاء المدينة الى هدوء البحر وأشعة الشمس. وهي تتأهب الآن للاحتفاء بالعام الجديد 2003 فى أجواء احتفالية متميزة .
وما فتئت جزيرة الأحلام التي يسبي سحرها وثراء مخزونها الطبيعي والحضاري الباب زوارها فضلا عن احتضانها لما يناهز 140 وحدة فندقية تجدد العهد وبشغف كبير مع عاداتها الاحتفالية.
وتأكيدا لهذا التوجه بادرت قرية "جربة الحلوة" التابعة "لنادى البحر الأبيض المتوسط" والتي تعد واحدة من ضمن القرى الست المتمركزة فى تونس الى تنظيم ندوة صحفية بهدف تقديم برنامجها التنشيطي الخاص باحتفالات راس السنة الميلادية والذي يتسم بعروض فرجوية مختلفة ومتنوعة ترنو أساسا الى إضفاء حركية ترفيهية وسياحية بالجهة .
ويهدف "نادي بحر الأبيض المتوسط" الذي اتخذ له شعار "الجودة الشاملة" الى النهوض بالحركة التنشيطية من خلال التعريف بأنشطة الرحلات الاستكشافية البحرية والبرية وتثمين ما يزخر به التراث التونسي من عراقة وأصالة .
وستكون الفرصة سانحة سواء للسياح أو المؤسسات التي تعقد ملتقياها واجتماعاتها في هذه الربوع للاطلاع على العديد من الأنشطة الرياضية البحرية واكتشاف سحر وجمال الجنوب التونسي.
كما ستتاح الفرصة لزوار الجزيرة للتعرف عن كثب على المتنزه المتخصص الجديد الذي يحمل اسم "اكتشف جربة" والذي تفتتح أبوابه اليوم. والمتنزه عبارة عن قرية تتميز بهندستها المعمارية الطريفة التي تستمد جذورها من تاريخ الجزيرة وهي تمتد على مساحة 12 هكتارا.
وتتواجد القرية وسط حديقة وارفة تتضمن إقامة مكونة من 13 شقة وشقق صغيرة راقية تمكن ضيوفها عبر متحف "للا حضرية" من التعرف على مجموعة فريدة ذات 3 آلاف قطعة فنية تشكل بدورها لوحة متناغمة عن الفنون في تونس والمغرب العربي والشرق الأوسط فيما يعد طريق "جنان جربة" إعادة إحياء وفية لعينات من التراث الجربي.
وتحتوي الحديقة أيضا على اكبر ضيعة لتربية التماسيح في حوض المتوسط وهي تحمل اسم "انيماليا" وتمتد على مساحة 20 ألف متر مربع وبها 400 تمساح .